[ 410 ] باب أن الأئمة تدخل الملائكة بيوتهم وتطأ بسطهم وتأتيهم بالأخبار (عليهم السلام) * الأصل: 1 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن سنان، عن مسمع كردين البصري قال: كنت لا أزيد على أكلة بالليل والنهار، فربما استأذنت على أبي عبد الله (عليه السلام) وأجد المائدة قد رفعت، لعلي لا أراها بين يديه. فإذا دخلت دعا بها فأصيب معه من الطعام ولا أتأذى بذلك وإذا عقبت بالطعام عند غيره لم أقدر على أن أقر ولم أنم من النفخة، فشكوت ذلك إليه وأخبرته بأني إذا أكلت عنده لم أتأذ به، فقال: يا أبا سيار ! إنك تأكل طعام قوم صالحين تصافحهم الملائكة على فرشهم قال: قلت: ويظهرون لكم ؟ قال: فمسح يده على بعض صبيانه، فقال: هم ألطف بصبياننا منا بهم. * الشرح: قوله (وأجد المائدة) الواو للعطف أو الحال ولعل الأخير أنسب وأظهر لما فيه من الإشارة إلى أنه كان يترقب رفعها لئلا يلجأ إلى الأكل. قوله (قال فمسح يده) أشار إلى أن الملائكة يظهرون لهم على أبلغ وجه والمراد بالظهور هو الظهور عيانا وبالصورة الأصلية وغيرها. * الأصل: 2 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن محمد بن القاسم، عن الحسين بن أبي العلاء، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال: يا حسين - وضرب بيده إلى مساور في البيت - مساور طالما اتكت عليها الملائكة وربما التقطنا من زغبها. * الشرح: قوله (وضرب بيده إلى مساور في البيت) المساور جمع المسور بكسر الميم وهو متكأ من أدم ونحوه. قوله (مساور طال -، زغبها) أي هذه مساور. والزغب بتحريك المعجمتين الشعيرات الصفر على ريش الفراخ وصغار الشعر والريش، ولينه أول ما يبدو منها وفيه دلالة على ما ذهب إليه بعض ________________________________________