[ 5 ] طريق النجاة والمهلكة (1)، فقفا (2) بعضهم على أثر بعض، لئلا يقولوا ما جاءنا من بشير ولانذير. واصطفى محمدا صلى الله عليه وآله وسلم لختم الرسالات، وأكد الحجة عليهم بما أعطاه من الايات، وأوضح المحجة (3) لهم بما آتاه من البينات. فهو سيد المرسلين، وخاتم النبيين، وأفضل الخلائق أجمعين. فبلغ الرسالة، وأدى الامانة، وبين النهج، وأقام الحجج، ودل على سبيل الهدى، وبصر طريق الردى، وأقام (4) بأمر الله مجتهدا رشيدا، ومضى لسبيله محمودا [ حميدا ] (5)، وورث علمه الائمة الراشدين من أهل بيته الابرار الطيبين الاتقياء الطاهرين، خلفاء الله في بلاده وحججه على عباده، الذين جعلهم الله مصابيح في الظلام وقدوة للانام، لئلا يكونوا مهملين كالانعام. صلى الله عليه وآله أفضل صلاة وأتمهما وأزكاها، وعلى جميع أنبيائه ورسله وملائكته وسلم تسليما. والحمد لله الذي هدانا لدينه، ووفقنا للانقياد لاوليائه، الذين ________________________________________ (1) في ط: الهلكة. (2) في ط: فضل بعضهم على بعض. (3) في ط: الحجة. (4) في ط: اقام. (5) بين القوسين ليس في: ن. (*) ________________________________________