[ 4 ] فألف بين متعادياتها، وفرق بين متدانياتها ليعلم أن لا شريك له ولاند له، ولا مناوئ (1) له ولاضد. وأشهد أن لا اله الا الله، الواحد الاحد القديم (2) الصمد، سبحانه عما يدعيه المفترون، وتعالى عما يقول الظالمون (3). وأشهد انه خالق الخلق أجمعين، المهملين منهم والمستعبدين (4) وأنه خلق لهم دارين: دارا امتحنهم فيها بالامر والنهي والاستعباد (5) والعمل، ودارا للثواب والعقاب، ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى (6). وفضل بعضهم على بعض درجات امتحانا واختبارا واختار منهم نبيين ومرسلين، وأيدهم بوحي منه مع الملائكة المقربين، وبعثهم مبشرين ومنذرين ليدعوهم الى عبادته، ويعرفونهم (7) وحدانيته، ويدلونهم (8) على سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة، وينصرونهم (9) ________________________________________ (1) في ن " ولا مضاهي " وليس " له " فيه و، ط، م. (2) في ن: القيم. (3) في ط: علوا كبيرا. (4) في ط: والمستعدين. (5) في ن: والاستيلاء. (6) النجم: 31. (7) في ن، ط، م: ويعرفوهم. (8) في ط، ن، م: ويدلوهم. (9) في م: ويبصروهم. (*) ________________________________________