بالحاء المهملة والتنزيه تخلية عن كل قبيح وإثبات الحمد والوحدانية والأكبرية تحلية بكل صفات الكمال لكنه لما كان تعالى منزهة ذاته عن كل قبيح لم تضر البداءة بالتحلية وتقديمها على التخلية والأحاديث في فضل هذه الكلمات مجموعة ومتفرقة بحر لا تنزفه الدلاء ولا ينقصه الإملاء وكفى بما في الحديث من أنها الباقيات الصالحات وأنها أحب الكلام إلى الله تعالى وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عبد الله بن قيس ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة لا حول ولا قوة إلا بالله متفق عليه زاد النسائي لا ملجأ من الله إلا إليه وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عبد الله بن قيس ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة لا حول ولا قوة إلا بالله متفق عليه زاد النسائي من حديث أبي موسى لا ملجأ من الله إلا إليه أي أن ثوابها مدخر في الجنة وهو ثواب نفيس كما أن الكنز أنفس أموال العباد فالمراد مكنون ثوابها عند الله لكم وذلك لأنها كلمة استسلام وتفويض إلى الله واعتراف بالإذعان له وأنه لا صانع غيره ولا راد لأمره وأن العبد لا يملك شيئا من الأمر والحول الحركة والحيلة أي لا حركة ولا استطاعة ولا حيلة إلا بمشيئة الله وروي تفسيرها مرفوعا أي لا حول عن المعاصي إلا بعصمة الله ولا قوة على طاعة الله إلا بالله ثم قال صلى الله عليه وسلم كذلك أخبرني جبريل عن الله تبارك وتعالى وقوله ولا ملجأ مأخوذ من لجأ إليه وهو بفتح الهمزة يقال ألجأت إليه والتجأت إذا استندت إليه واعتضدت به أي لا مستند من الله ولا مهرب عن قضائه إلا إليه وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الدعاء هو العبادة رواه الأربعة وصححه الترمذي ويدل له قوله تعالى ادعوني أستجب لكم ثم قال إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين وتقدم الكلام عليه وله من حديث أنس مرفوعا بلفظ الدعاء مخ العبادة وله أي للترمذي من حديث أنس مرفوعا بلفظ الدعاء مخ العبادة أي خالصها لأن مخ الشيء خالصه وإنما كان مخها لأمرين الأول أنه امتثال لأمر الله حيث قال ادعوني الثاني أن الداعي إذا علم أن نجاح الأمور من الله انقطع عما سواه وأفرده بطلب الحاجات وإنزال الفاقات وهذا هو مراد الله من العبادة وله أي للترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه ليس شيء على الله أكرم من الدعاء وصححه بن حبان والحاكم وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد أخرجه النسائي وغيره وصححه بن حبان وغيره وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد أخرجه النسائي وغيره وصححه بن حبان وغيره تقدم الحديث بلفظ آخر في باب الأذان وتقدم الكلام عليه ويتأكد الدعاء بعد الصلاة المكتوبة لحديث الترمذي عن أبي أمامة قلت يا رسول الله أي الدعاء أسمع قال جوف الليل