البناء ففي إجزائه تردد ولا يجزئ ما وقع على ظهر جمرة العقبة قطعا وعبارة ابن فرحون ليس المراد بالجمرة البناء القائم فإنه علامة موضعها وقال الباجي وغيره الجمرة اسم لموضع الرمي سميت باسم ما يرمى فيها وهي الحجارة وتجزئ الحصاة المرمية في الموضع المخصوص إن لم تصب غيره قبل وصولها إليه بل وإن أصابت الحصاة غيرها أي الجمرة ابتداء ثم ذهبت لها إن ذهبت لها بقوة الرمي لا تجزئ إن وقعت دونها أي الجمرة ولم تصل لها أو وصلت لها لا بقوة الرمي بأن وقعت على محل عال ثم تدحرجت من عليه ووصلت الجمرة قال في التوضيح سند ولو تدحرجت من مكان عال فرجعت إليها فالظاهر عدم الإجزاء لأن الرجوع ليس من فعله ومفهوم دونها مفهوم موافقة بأن رماها فتجاوزتها ووقعت بالبعد عنها قال لأن رميه لم يتصل بها ولا تجزئ الواقعة دونها إن لم تطر حصاة غيرها لها بل وإن أطارت الحصاة الواقعة دونها حصاة غيرها فوصلت الحصاة المطار لها أي الجمرة ولا يجزئ طين ومثله طفل أو هو منه هذا وما بعده محترز حجر و لا يجزئ معدن مستطرق كذهب وفضة ورصاص وحديد ونحاس وقزدير أو غير مستطرق كزرنيخ وزمرد وفي إجزاء ما وقف من الحصيات بالبناء الذي بالجمرة ولم ينزل أسفلها مما يلي ممر الناس وهو الذي كان يميل إليه المنوفي شيخ المصنف وهو المناسب لتفسير الجمرة بالبناء وما تحته وعدم إجزائه وهو الذي كان يفتي به سيدي خليل شيخ المصنف والشارح أيضا ولعل الجمرة عنده اسم للمكان المجتمع فيه الحصى فقط تردد للشيخين المتقدمين لعدم نص المتقدمين الحط الظاهر الإجزاء و صحته فيما بعد يوم العيد ب ترتبهن أي