أصواتكم وخصوماتكم ابن عرفة في استحباب جلوسه بالمسجد أو برحابه خارجة عنه ثالثها لا بأس به في منزله وحيث أحب لها ورواية ابن حبيب قائلا كان من مضى يجلس إما عند موضع الجنائز أو في رحبته مروان وما كانت تسمى إلا رحبة القضاء ولأشهب اللخمي والثاني أحسن لقوله صلى الله عليه وسلم جنبوا مساجدكم رفع أصواتكم وخصوماتكم ولا يعترض باللعان لأنها أيمان يراد بها الترهيب ابن شعبان من العدل كون منزل القاضي بوسط مصره لأنه بطرف المصر يضر بغالب الناس وهذا في المصر الكبير وذلك في الصغير خفيف وندب استقباله القبلة وفي النوادر يجعل للذميين يوما أو وقتا يجلس لهم فيه في غير المسجد ويجلس بغير يوم عيد فطر أو أضحى ويكره جلوسه في يوم عيد لأنه يوم فرح وسرور ومصافاة لا يوم مخاصمة و بغير يوم قدوم ركب حاج لاشتغال الناس فيه بتهنئة القادمين وخروجه أي ركب الحاج لاشتغال الناس فيه بتشييع المسافرين تت ينبغي له الجلوس أيام خروج الحاج وقدومه وسفر القوافل للشام وغيرها للفصل بين الأكرياء الذين يأخذون أموال الناس وإذا غفل عنهم في تلك الأيام هربوا و بغير يوم مطر ونحوه كيوم التروية ويوم عرفة ويوم كسر النيل بمصر ويوم الاستسقاء وقدوم السلطان من غزو اللخمي يلتزم وقتا من النهار ليعلمه أهل الخصومات لأنه إن اختلف وقت جلوسه أضر بالناس ولا يجلس أيام الأعياد ابن عبد الحكم ولا قبلها كيوم التروية وعرفة يريد وإن لم يكونوا في حج ولا يوم خروج الحاج من مصر لكثرة من يشتغل يومئذ بمن يسافر وكذا في الطين والوحل وكل هذا ما لم تكن ضرورة بمن نزل به أمر ولا يجلس عقب صلاة الصبح إلى ارتفاع الشمس لأنه وقت عبادة ولا بين العشاءين لأنه وقت عشاء و جاز اتخاذ حاجب للقاضي عمن لا حاجة له عنده ويرتب أصحاب