مهمل الحاء فاعله مجتهد بخفاء أدلتها عليه لحبس أو غيم ولم يجد مجتهدا ولا محرابا يقلده أو التباسها عليه مع ظهورها له بأن تعارضت عنده تخير كذلك إلا أنه بخاء معجمة أي اختار كل من المقلد الذي لم يجد محرابا ولا مجتهدا يقلده والمجتهد المتحير جهة وصلى إليها وبرئت ذمته ولو صلى كل منهما أربعا من الصلوات لكل جهة صلاة لحسن عند ابن عبد الحكم واختير عند اللخمي والمعتمد الأول وهذا إذا كان تحيره وشكه في الجهات الأربع وإلا ترك ما اعتقد أنه ليس قبلة وصلى صلاة واحدة على الأول للجهة التي يختارها وعددها بقدر ما شك فيه على الثاني والمناسب لاصطلاحه وهو المختار لأنه قول ابن مسلمة مخالفا به قول الجمهور واستحسنه ابن عبد الحكم واللخمي وإن تبين بفتحات مثقلا أي ظهر يقينا أو ظنا لمجتهد أو مقلد أو متحير بقسميه وفاعل تبين خطأ في القبلة التي هو مستقبلها وصلة تبين بصلاة أي فيها قطع صلاته وجوبا شخص غير أعمى و غير منحرف عن القبلة انحرافا يسيرا وغيرهما هو البصير المنحرف كثيرا بأن شرق أو غرب نص عليه فيها وأولى المستدبر ومفهوم غير أعمى أن الأعمى لا يقطع مطلقا ومفهوم وغير منحرف يسيرا أن البصير المنحرف يسيرا لا يقطع وهو كذلك فيهما والأوضح المختصر بصيرا انحرف كثيرا فيستقبلانه ا أي القبلة ويبنيان على ما صلياه إلى غيرها فإن لم يستقبلا وأتماها إلى الجهة التي تبين خطؤها بطلت صلاة الأعمى المنحرف كثيرا وصحت صلاة المنحرف يسيرا بصيرا كان أو أعمى مع الحرمة عليهما و إن تبين خطأ بعد فراغ بها أي الصلاة أعاد أي البصير المنحرف كثيرا في الوقت المختار ظاهر في العصر خاصة إذا الظهر تعاد إلى الاصفرار والعشاءان والصبح