باب في الإعتكاف لما أنهى الكلام على ما أراده من فروع الصوم وكان من حكمة مشروعيته تصفية مرآة العقل والتشبه بالملائكة الكرام في وقته أتبعه بالكلام على الاعتكاف التام الشبه بهم في استغراق الأوقات في العبادات وحبس النفس عن الشهوات وكف اللسان عما لا ينبغي ويقال عكف بعكف بالضم والكسر عكفا وعكوفا أقبل على الشيء مواظبا واعتكف وانعكف بمعنى واحد وقيل اعتكف على الخير وانعكف على الشر ا ه خرشي قوله نافلة صادق بالندب والسنية وهما قولان قوله مطلق اللزوم أي لخير أو شر ومنه قوله تعالى فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قوله مميز هو الذي يفهم الخطاب ويرد الجواب ولا ينضبط بسن بل يختلف باختلاف الناس ويخاطب المميز غير البالغ بالصوم تبعا للاعتكاف لأنه من شروط صحته وتقدم كراهة الصوم له استقلالا قوله فلا يصح في مسجد البيوت أي لو للنساء ولا في الكعبة ولا في مقام ولي حيث كان محجورا وأما لو كان غير محجور وجعل مسجدا كمقام الحسين والشافعي والسيد البدوي فيصح الاعتكاف فيه ولا يحص في رحبته ولا في الطرق المتصلة به إذ لا يقال لواحد منهما مسجد ولا يصح في رحبته ولا في الطرق المتصلة به إذ لا يقال لواحد منهما مسجد ولا يصح في بيت القناديل والسقاية والسطح قوله وهذا إشارة إلى أقله أي