قوله وندب تعجيل فطر أي ويندب أن يقول اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وفي حديث اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله وفي رواية يقول قبل وضع اللقمة في الفم يا عظيم ثلاثا أنت إلهي لا اله غيرك اغفر لي الذنب العظيم فإنه لا يغفر الذنب العظيم إلا العظيم قوله قبل الصلاة أي المغرب كما قال مالك لأن تعلق القلب به يشغل عن الصلاة لحديث إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة فابدءوا بالعشاء ويحمل هذا على الأكل الخفيف الذي لا يخرج الصلاة عن وقتها قوله فتمرات وترا أي وما في معناه من حلويات فالسكر وما في معناه يقدم على الماء القراح وقوله حسوات جمع حسوة كمدية ومديات والفتح في الجمع لغة والحسوة ملء الفم من الماء قوله السحور هو بالضم الفعل وبالفتح ما يؤكل آخر الليل والمراد من الأول لقرنه بالفطر ولأنه الموصوف بالتأخير ويدخل وقته بالنصف الأخير وكلما تأخر كان أفضل فقد ورد أن النبي كان يؤخره حتى يبقى على الفجر قدر ما يقرأ القارىء خمسين اية قوله وندب صوم بسفر أي يندب للمسافر أن يصوم في سفره المبيح له للفطر وستأتي شروطه ويكره له الفطر للآية الكريمة وأما قصر الصلاة فهو أفضل من إتمامها وذلك لبراءة الذمة بالقصر وعدم براءتها بالفطر فإن قلت ما ذكره المصنف من ندب الصوم في السفر وظاهر الآية يعارضه قوله عليه الصلاة والسلام ليس من البر الصيام في السفر أجبت بحمل الحديث على صوم النفل أو الفرض إذا شق ويروي الحذيث بأل وأم على لغة حمير قوله وندب صوم يوم عرفة لما ورد أنه يكفر سنتين والمراد بندب الصوم تأكده وإلا فالصوم مطلقا مندوب قوله وندب صوم الثمانية الأيام قبله واختلف في صيام