و دمه مع الخروج عن كل هوى كما قال العرف البكرى واخرج عن كل هوى أبدا فالإكثار منها يورث التوبة لأنه ينقله منها إلى اللوامة و لذلك كان الجنيد إذا جاءه العصاة يأخذون عنه الطريق لا يقول لهم توبوا بل يأمرهم بالإكثار منها قوله مقام الحجب النورانية أي و هي كناية حجبا و لا يملك نفسه عن الوقوع في المعصية و إن كان يكوهها فلذلك كان كثير التوبة و يسمى توابا و هو ممدوح قوله تعالى إن الله يحب التوابين و لقوله تعالى و لا أقسم بالنفس اللوامة قوله الإكثار من اسمه تعالى الله أي لأنه اسم الجامع و إنما طلب الأكثار منه مجردا لأن ظلمة الشرك قد أزيلت عن قلبه قوله و إن الملهمة أي التي مدحها الله تعالى بقوله و نفس و ما سواها فألهمها فجورها و تقواها قد أفلح من زكاها أي طهرها من الذنوب و شهواتها و قوله تعالى و قد خاب من دساها معناه دسها بالمعاصي و ألبسها بها قوله يغلب عليها المحبة تفسير لنشوان قوله مقام الوصال أي الحضور مع ربه في سائر الأحوال قوله كما قيل زدني الخ القائل له سيده عمر بن الفارض قوله كما قيل و بعد الفنا الخ القائل له