قوله تعالى فألهمها فجورها و تقواها و اللومة من قوله تعالى و لا أقسم بالنفس اللوامة و الأمارة من قوله تعالى إن النفس لأمارة بالسوء كما ذكره صاحب كتاب السير و السلوك قوله في التحفة متعلق بجعل و ما بينهما اعتراض و هي اسم كتاب له في التصوف قوله في مناسبة متعلق أيضا بجعل و فيه تعلق حرفي جر متحدى اللفظ و المعنى بعامل واحد و هو معيب قوله عد من أهل الطريق أي و هي الوقوف مع أحكام الشريعة ظاهرا و باطنا قوله و استحق لبس خرقتهم أي بحسب ما يراه الشيخ العارف من حاله ثم هي إما حجة له إن كان على قدمهم باطنا و ظاهرا و إلا فهي حجة عليه قال بعض العارفين خرقة القوم لأهلها نور و زينة و لغرهم سماجة و ظلمة و ربما دخل في وعيد قوله لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا و يحبون أن يحمد و ابما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب و لهم عذاب أليم و أما قول بعض العارفين فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالرجال فلاح إن المراد الاقتداء بهم في العمل و مجاهدة النفس قوله لانتقاله من التلوين إلى التمكين علة للاستحقاق و التمكين هو الطمأنينة و الرسوخ في الأخلاق المرضية و التلوين هو عدم ذلك و سمى تلوينا لكثرة تغيراته قوله يناسبه الخ قال الشيخ في التحفة و هذا المقام لا يمكن الوصول إليه عادة لغير السالكين و لو أتي بعبادة الثقلين لأن غير السالك مقيد بقيود الشهوات و الشرك الخفي لا ينفك عنها إلا بأنفاس المشايخ العارفين مع المجاهدة و التزام الآداب على أيديهم و غير هذا لا يصح اه فإذا كان هذا في مبدأ الكمال فما بالك بصاحب النفس الراضية و المرضية و الكاملة فتعذر الوصول إليها من غير المشايخ أو لوى فلذلك قلنا التكلم في تلك المقامات لا يناسب هذا المقام قوله في التلقين يعنى حق هذا من كلام الشارح و ليس من كلام التحفة قوله ذات الحجب الظلمانية أي الشهوات المحرمة و المكروهة قوله مقام الأغيار أي إن صاحبها منهك في شغله بغير الله قوله الإكثار من لا إله إلا الله أي حتى تمتزج بلحمه