ذلك على ابن عمر ويدفعه قال ابن رشد قول سحنون إن قبول الجوائز من العمال المضروب على أيديهم جرحة تسقط الشهادة والعدالة صحيح ومعناه عندي إذا قبضوا ذلك من العمال على الجباية لأنهم إذا جعل إليهم قبض الأموال وتحصيلها دون وضعها في وجوهها ومواضعها وأما الأمراء الذين فوض إليهم الخليفة أو خليفة الخليفة قبض الأموال وجبايتها وتصريفها باجتهادهم كالحجاج وشبهه من الأمراء على البلاد المفوض جميع الأمور فيها إليهم فقبض الجوائز منهم كقبضها من الخلفاء فإن صح أخذ ابن عمر جوائز الحجاج فهذا وجهه ثم تكلم على حكم أخذ القضاء والحكام الارتزاق من العمال الذين فوض إليهم النظر في ذلك وضرب على أيديهم فيما سوى ذلك وأجاز لهم أخذ ذلك منهم ثم تكلم على حكم ما إذا كان المجبى حلالا أو حراما أو مشوبا بحلال وحرام وأطال في ذلك فراجعه إن أردته والله أعلم ص ولا إن تعصب ش قال ابن فرحون من موانع الشهادة العصبية وهو أن يبغض الرجل الرجل لأنه من بني فلان أو من قبيلة كذا انتهى ص وتلقين خصم ش قال ابن فرحون ومن الموانع تلقين الخصم الخصومة فقيها كان أو غيره انتهى وقال في المسائل الملقوطة لا تجوز شهادته فقيها كان أو غيره ويضرب ويشهر في المجالس ويعرف به وسجل عليه وقد فعله بعض القضاة بقرطبة بكثير من الفقهاء بمشورة أهل العلم انتهى ص ومطل ش قال في التوضيح في باب الحوالة فرع وإذا مطل الغني ردت شهادته عند سحنون لأنه ظالم لا عند محمد بن عبد الحكم خليل والظاهر أن من علم من صاحب الدين والاستحياء في المطالبة أن ذلك كالمطل والله أعلم انتهى وزاد أبو الحسن في القول الثاني ما لم تكن عادته انتهى فرع قال في التوضيح البخيل الذي ذمة الله ورسوله هو الذي لا يؤدي زكاة ماله فمن أدى زكاة ماله فليس ببخيل ولا ترد شهادته وقال بعض أصحابنا شهادة البخيل مردودة وإن كان مرضي الحال يؤدي زكاة ماله انتهى وقال ابن فرحون قال ابن القاسم وقد اختلف في شهادة البخيل وإن كان يؤدي زكاته قال المازري البخل منع الحقوق الواجبة وأما منع ما لا يجب فالقدح به في الشهادة مفتقر إلى تفصيل يعرفه من يعرف الاستدلال بحركات الناس وطبائعهم وسيرهم في دينهم وصدقهم انتهى ص وحلف بطلاق وعتق ش ظاهره أن مجرد الحلف بهما ولو مرة يكون جرحة والذي ذكره في مختصر الواضحة في أوائل كتاب الأيمان أنه جرحة في حق من اعتاد الحلف بذلك كما ذكره في الواضحة وكما وقع ذلك في كلام صاحب النوادر واللخمي وابن رشد والمتيطي وغيرهم ناقلين له عن مطرف وابن الماجشون وكلهم