ما لم يجب الممكن كقوله والله لأدخلن الدار والممتنع كقوله والله لأقتلن زيدا الميت أو لأشربن البحر أو لأحملن الجبل وخرج به الواجب كوالله لأموتن فليس بيمين لأن الواجب متحقق في نفسه والمراد أيضا بتحقق ما لم يجب المستقبل خاصة سواء كان متعلق يمينه من فعله أو من فعل غيره كانت على نفي وهي صيغة البر أو إثبات وهي صيغة الحنث انتهى ص بذكر اسم الله أو صفته ش تصوره من كلام الشارح ظاهر مسألة قال القرافي في الفرق الثاني من قواعده في المسألة الخامسة في الطلاق بالقلب وقع الخلاف في اليمين هل تنعقد بإنشاء كلام النفس وحده أو لا بد من اللفظ انتهى وقال القوري في مختصر القواعد في القاعدة الثانية من قواعد الخبر إثر هذا الكلام ما نصه قلت أحد القولين مبني على ما ذكره ومن قال لا يلزمه فما ذلك إلا لأنه لا إنشاء في النفس وإنما يكون الإنشاء اللساني إذ لو كان لترتب عليه أثره وذلك باطل فكلامه عز وجل في القدم ولم يترتب حكم من الأحكام إلا على القرآن من حيث اللسان العربي وأما من حيث النفس فلا انتهى وقال ابن عرفة ويلزم أي الحلف باللفظ النية وفي مجردها روايتا الطلاق بها وفي لزوم عكسه وكونه لغوا لا كفارة وفيه قولان لها مع المشهور وإسماعيل مع الأبهري واللخمي والشيخ رد بعض البغداديين قول عائشة اللغو قول الرجل لا والله وبلى والله لقول مالك لأنها لا تعني تعمد الكذب بل الظن وإلى مذهب المدونة والمشهور أشار المصنف بقوله بعد هذا لا بسبق لسانه أي فلا دين فرع قال ابن عرفة وفي لزوم اليمين بالله مرادة بلفظ مباين للفظها كالصلاة بذلك نظر وأخذه ابن رشد من نقله عنها من قال لا مرحبا يريد به الإيلاء مول قال وقيل معناه والله لا مرحبا بك إذ لا يعبر عن اسم الله بغير اسمه والأظهر كاليمين بالنية انتهى وهو ظاهر وقد سئلت عمن حلف وقال واللا ولم يذكر الهاء فأجبت بأنه يتخرج على هذا فرع قال في مختصر الوقار ومن حلف بالله بشيء من اللغات وحنث فعليه الكفارة ومن حلف بوجه الله وحنث كفر ومن حلف بعرش الله وحنث فلا كفارة عليه انتهى ص كبالله ش قال في الجواهر الألفاظ التي يحلف بها قسمان أحدهما تجريد الاسم المحلوف به كقولك الله لا فعلت والآخر زيادة عليه وهي ضربان متصلة وهي الحروف نحو والله وتالله وبالله وأيم الله ولعمر الله ومنفصلة وهي الكلمات نحو أحلف وأشهد وأقسم فهذه إن قرنها بالله أو بصفاته نطقا أو نية كانت أيمانا وإن أراد بها غير ذلك أو أعراها من نية لم تكن أيمانا يلزم بها حكم وحكم ماضيها كمستقبلها انتهى ص وهالله ش قال في التوضيح قال محمد بن عبد الحكم وإن قال لاها الله هي يمين كقوله تالله انتهى وقال في الذخيرة قال ابن عبد الحكم لا هالله يمين نحو بالله انتهى وفي الفرق التاسع والعشرين والمائة المسألة الثالثة قال اللخمي قال ابن عبد الحكم هالله يمين توجب كفارة مثل قوله تالله فإنه يجوز حذف حرف القسم وإقامة هاء التنبيه مقامه وقد نص النحاة على ذلك انتهى ص وأيم الله ش قال في الذخيرة يقال أيمن الله وأيم الله ومن الله وم الله انتهى وقال في الصحاح وأيمن الله اسم وضع للقسم هكذا بضم الميم والنون وألفه ألف وصل عند أكثر النحويين ولم يجىء في الأسماء ألف وصل مفتوحة غيرها وقيل ألف أيمن ألف قطع وهو جمع يمين وإنما خففت