الظلم قال تكلم الآن إن شئت ويمنع الناس من مظان الريب فقد نهى عمر رضي الله عنه أن يصلي الرجال مع النساء ثم رأى رجلا يصلي معهن فضربه بالدرة فقال له الرجل لئن كنت تقيا لقد ظلمتني وإن كنت أسأت فما أعلمتني فقال عمر رضي الله عنه أما شهدت عزمتي قال ما شهدت لك عزمه فألقى إليه عمر الدرة وقال افتص مني فقال لا اقتص اليوم قال فاعف قال لا أعفو فافترقا على ذلك ثم لقيه من الغد فتغير لون عمر رضي الله عنه فقال الرجل يا أمير المؤمنين كأني أرى ما كان أسرع مني قد أسرع فيك قال أجل قال فأشهدك أني قد عفوت عنك وينهى عن وقوف الرجل مع المرأة في طريق خال ولا يعجل بالتأديب ليلا يكون محرما وليقل له إن كانت ذات محرم فصنها عن الريب أو أجنبيه فخف الله تعالى من خلوة تؤديك إلى معصيته ويؤدب الذمي عن إظهار الخمر ويبطل آلات اللهو حتى تصير خشبا ويؤدب على المجاهرة بها وبالسكرا وما لم يظهر من المنكرات لا يتعرض له ويخلي الناس في ستر الله إلا أن يخبره من يثق به إن رجلا خلا برجل ليقتله أو بامرأة ليزني بها فيكشف عن ذلك وذلك غيره من الناس اذا عرف ذلك وأما ما لا يخبر به من يثق به فقد قال من بلي بشيء من هذه القاذورات فليستتر بسترالله فإنه من يبد لنا صفحة وجهه نقم عليه حد الله أما مع الإمارة فيجوز لما يروى أن المغيرة بن شبعة كانت تختلف إليه إمرأة