فتواني المشتري في الجذ وأما لو حصلت الجائحة في مدة جذها على العادة فإنها توضع ( كالقصب الحلو ) لا جائحة فيه على المشهور لأنه إنما يباع بعد طيبه بدخول الحلاوة فيه فالظاهر أن مجرد دخول الحلاوة فيه وإن لم يتكامل يمنع اعتبار الجائحة فيه ( و ) ك ( يابس الحب ) المبيع بعد يبسه أو قبله على القطع وبقي إلى أن يبس فلا جائحة وأما لو اشترى على التبقية أو على الإطلاق فأجيح فإنها توضع قلت أو كثرت بعد اليبس أو قبله لأنه بيع فاسد لم يقبض فضمانه من بائعه ( وخير العامل في المساقاة ) إذا أصابت الثمرة جائحة ( بين سقي الجميع ) ما أجيح وما لم يجح بألجزء المساقي عليه ( أو تركه ) بأن يحل العقد عن نفسه ولا شيء له فيما تقدم ( إن أجيح الثلث فأكثر ) ولم يبلغ الثلثين وكان المجاح شائعا فإن كان معينا في جهة لزمه سقي ما عدا المجاح فإن بلغ الثلثين فأكثر خير مطلقا كان المجاح شائعا أو معينا ومفهوم الشرط لو أجيح دون الثلث لزمه سقي الجميع مطلقا فالأقسام ثلاثة ( و ) بائع ( مستثنى كيل ) معلوم كعشرة أرادب ( من الثمرة ) المباعة على أصولها بخمسة عشر دينارا مثلا ( تجاح ) تلك الثمرة ( بما ) أي بالقدر الذي ( يوضع ) في الجائحة وهو الثلث فأكثر ( يضع ) البائع من ذلك الكيل المستثنى ( عن مشتريه ) أي مشتري الثمرة ( بقدره ) أي بقدر المجاح من الثمرة بناء على أن المستثنى مشترى فلو باع ثمرة ثلاثين أردبا بخمسة عشر واستثنى عشرة أرادب فأجيح ثلث الثلاثين وضع عن المشتري ثلث الثمن وثلث القدر المستثنى