كتاب الحيض قال الله تعالى ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين البقرة قال أهل اللغة يقال حاضت المرأة تحيض حيضا ومحيضا ومحاضا فهي حائض بحذف الهاء لأنه صفة للمؤنث خاصة فلا يحتاج إلى علامة تأنيث بخلاف قائمة ومسلمة هذه اللغة الفصحية المشهورة وحكى الجوهري عن الفراء أنه يقال أيضا حائضة وأنشد كحائضة يزني بها غير طاهر قال الهروي يقال حاضت وتحيضت ودرست بفتح الدال والراء والسين المهملة وعركت بفتح العين وكسر الراء وطمثت بفتح الطاء وكسر الميم وزاد غيره ونفست وأعصرت وأكبرت وضحكت كله بمعنى حاضت قال صاحب الحاوي للحيض ستة أسماء وردت اللغة بها أشهرها الحيض والثاني الطمث والمرأة طامث قال الفراء الطمث الدم ولذلك قيل إذا افتض البكر طمثها أي أدماها قال الله تعالى لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان الرحمن الثالث العراك والمرأة عارك والنساء عوارك الرابع الضحك والمرأة ضاحك قال الشاعر وضحك الأرانب فوق الصفا كمثل دم الحريق يوم اللقا والخامس الإكبار والمرأة مكبر قال الشاعر يأتي النساء على أطهارهن ولا يأتي النساء إذ أكبرن إكبارا والسادس الإعصار والمرأة معصر قال الشاعر جارية قد أعصرت أو قد دنا إعصارها قال أهل اللغة وأصل الحيض السيلان يقال حاض الوادي أي سال يسمى حيضا لسيلانه في أوقاته قال الأزهري والحيض دم يرخيه رحم المرأة بعد بلوغها في أوقات معتادة والاستحاضة سيلان الدم في غير أوقاته المعتادة ودم الحيض يخرج من قعر الرحم