تبطل صلاة المأموم لأنه تخلف بعذر ولكن لا يسجد فلو علم والإمام بعد في السجود لزمه السجود ولو هوى المأموم ليسجد معه فرفع الإمام وهو في الهوى رجع معه ولم يسجد وكذا الضعيف البطيء الحركة الذي هوى مع الإمام لسجود التلاوة فرفع الإمام رأسه قبل انتهائه إلى الأرض لا يسجد بل يرجع معه بخلاف سجود نفس الصلاة فإنه لا بد أن يأتي به وإن رفع الإمام لأنه فرض وأما المأموم فيكره له قراءة السجدة ويكره له أيضا الإصغاء إلى قراءة غير إمامه كما سبق فلو سجد لقراءة نفسه أو لقراءة غير إمامه بطلت صلاته لأنه زاد سجودا عمدا قال المصنف رحمه الله تعالى وسجدات التلاوة أربع عشرة في قوله الجديد سجدة في آخر الأعراف عند قوله تعالى ويسبحونه وله يسجدون الأعراف وسجدة في الرعد عند قوله سبحانه وتعالى بالغدو والآصال الأعراف الرعد النور وسجدة في النحل عند قوله تعالى ويفعلون ما يؤمرون النحل وسجدة في بني إسرائيل عند قوله تعالى ويزيدهم خشوعا الإسراء وسجدة في مريم عند قوله تعالى خروا سجدا وبكيا مريم وسجدتان في الحج إحداهما عند قوله تعالى إن الله يفعل ما يشاء الحج والثانية عند قوله تعالى وافعلوا الخير لعلكم تفلحون الحج وسجدة في الفرقان عند قوله تعالى وزادهم نفورا الفرقان وسجدة في النمل عند قوله تعالى رب العرش العظيم النمل وسجدة في ألم تنزيل عند قوله تعالى وهم لا يستكبرون السجدة وسجدة في حم السجدة عند قوله تعالى وهم لا يستكبرون فصلت وثلاث سجدات في المفصل إحداها في آخر النجم فاسجدوا لله واعبدوا النجم والثانية في إذا السماء انشقت الانشقاق عند قوله عز وجل وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون الانشقاق والثالثة في آخر إقرأ واسجد واقترب العلق والدليل عليه ما روى عمرو بن العاص رضي الله عنه قال اقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس