.
يقول راجى غفران المساوى مصححه محمد الزهرى الغمراوي ) .
نحمدك اللهم منزل الآيات تبصرة لأولى الألباب ورافع الدلالات عبرة لتزيل بها عن القلوب الحجاب ونشكرك شرعت الحلال والحرام وأنزلت الكتاب وجعلته هدى لكل خير يرام ونصلى ونسلم على سيدنا محمد المؤيد من الله بأجلى النيرات والساطع نوره في أفق الهداية بما يزيح الريب والمدلهمات وعلى آله خير آل وأصحابه ومن لهم مقتف أوموال أما بعد فقد تم بحمده تعالى طبع حاشيتي العلامتين والإمامين القدوتين حاشية العلامة الكامل والفهامة الفاضل الشيخ عبد الحميد الشرواني نزيل مكة المشرفة رحمة الله وأحله من دار الكرامة فوق متمناه وحاشية الإمام المحقق والعلامة المدقق الشيخ أحمد بن قاسم العبادي رضي الله عنه وأرضاه ومن لطيف كرامته أجزل عطاه على شرح خاتمة المحققين ومرجع ذوي الفضل من المدققين العلامة الشيخ أحمد بن حجر على متن المنهاج للإمام الكبير والعلم الشهير من من بحار فضله تغترف المتأخرون وهو الحجة إذا أظلم ليل التشكيك وتاه الناظرون الإمام أبو زكريا يحيى النووى في الفقه على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عن الجميع وأسكنهم من دار فضله المكان الرفيع ولاغروان كانت هاتان الحاشيتان من محاسن المبدعات ومن رفيع ما صنف خصو صافى الفقهيات جمعنا من التحقيق كل جوهر فرد ومن درر التوضيح كل عقد مفرد لم يسبق لقرانهما مثيل ولم ينتظم نور نجومهما قبل هذا الطبع في سلك الشمول خصوصا وقد تحلت غررهما ووسئيت طررهما بالشرح المذكور فجاء من المحاسن نور على نور وذلك على ذمة المكرم الحاج فدا محمد الكشميري نزيل مكة المشرفة حفظه الله وجمل مسعاه ووفقه لنشر الخيرات وأعمال الميراث وقرن بالقبول سعيه وضرف إلى الخيرات فعله ورأيه وذلك بالمطبعة الميمنية بمصر المحروسة المحمية بجوار سيدى أحد الدردير قريبا من الجامع الأزهر المنير إدارة المغتقر لعفو ربه القدير أحمد البابي الحلبي ذي العجز والتقصير وذلك في شهر ذي الحجة سنة 1315 من الهجرة النبوية على صاحبه أفضل الصلاة وأتم التحية آمين