@ 268 @ أي بهذا الاسم الشريف وهو اسم للذات عند الأكثرين وفيه إشعار بأن بسم الله ليس بيمين وهو المختار لعدم التعارف .
وفي القدوري أنه يمين مع النية .
وعن محمد أنه يمين مطلقا والإطلاق دال على أنه يمين وإن كان مرفوعا أو منصوبا أو ساكنا لأنه ذكر الله مع حروف القسم .
والخطأ في الإعراب غير مانع هذا إذا ذكر بالباء وأما بالواو لا يكون يمينا إلا بالجر أو باسم هو عرفا لفظ دال على الذات والصفة فالله اسم على رأي من أسمائه مطلقا ولو غير مختص به كالعليم والقادر سواء تعارف الناس الحلف به أو لا وهو الصحيح لأن اليمين باسم الله تعالى ثبت بقوله عليه الصلاة والسلام فمن كان منكم حالفا فليحلف بالله أو ليذر والحلف بسائر أسمائه تعالى حلف بالله وما ثبت بالنص أو بدلالته لا يراعى فيه العرف كالرحمن فإنه لم يستعمل في غيره تعالى والرحيم يستعمل في غيره والحق أي من لا يقبح منه فعل فهو صفة سلبية وقيل من لا يفتقر في وجوده إلى غيره وقيل الصادق في القول .
وقال بعض أصحابنا إن غير المختص به لم يكن يمينا إلا بالنية ورجحه صاحب الاختيار والغاية لأنه إن كان مستعملا لله تعالى لا تتعين الإرادة إلا بالنية و لهذا اختار المصنف فقال لا يفتقر إلى نية إلا فيما يسمى به غيره أي غير الله تعالى كالحكيم والعليم .
وفي البحر وهو خلاف المذهب لأن هذه الأسماء وإن كانت تطلق على الخلق لكن تعين الخالق مراد بدلالة القسم إذ القسم بغير الله تعالى لا يجوز فكان الظاهر أنه أراد به اسم الله تعالى حملا لكلامه على الصحة إلا أن ينوي به غير الله تعالى فلا يكون يمينا لأنه نوى ما يحتمله كلامه فيصدق فيما بينه وبين ربه كذا في البدائع أو بصفة من صفاته يحلف بها عرفا أي في عرف العرب بلا ورود نهي كعزة الله وجلاله وكبريائه وعظمته وقدرته لأن