@ 463 @ وجبت له شفاعتي وقوله من جاءني زائرا لا يهمه حاجة إلا زيارتي كان حقا علي أن أكون شفيعا له يوم القيامة وقوله لا عذر لمن كان له سعة من أمتي ولم يزرني وقوله من صلى على قبري سمعته ومن صلى علي نائيا بلغته وقوله من حج وزار قبري بعد موتي كان كمن زارني في حياتي وقوله من زارني إلى المدينة متعمدا كان في جواري إلى يوم القيامة فإن كان الحج فرضا فالأحسن أن يبدأ به إذا لم يقع في طريق الحاج المدينة المنورة ثم يثني بالزيارة فإذا نواها فلينو معها زيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا توجه إليها يكثر الصلاة والسلام عليه أشرف التحيات وأفضل التسليمات وإذا وصل إلى المدينة اغتسل بظاهرها قبل أن يدخلها أو توضأ ولكن الغسل أفضل ولبس نظيف ثيابه وكل ما كان أدخل في الأدب والإجلال فعله وإذا دخلها قال رب أدخلني مدخل صدق .
الآية اللهم افتح لي أبواب فضلك ورحمتك وارزقني زيارة قبر رسولك المجتبى عليه الصلاة والسلام ما رزقت أولياءك وأهل طاعتك واغفر لي وارحمني يا خير مسئول وليكن متواضعا متخشعا بكمال الأدب فإذا دخل المسجد الشريف يقول بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اغفر لي وافتح لي أبواب رحمتك ويدخل من الباب المعروف بباب جبريل عليه الصلاة والسلام قاصدا الروضة الشريفة وهي ما بين المنبر والقبر الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة فيصلي عند منبره عليه الصلاة والسلام ركعتين يقف بحيث يكون عمود المنبر بحذاء منكبه الأيمن ويسجد شكرا على هذه النعمة الجليلة ويدعو بما يحب ثم ينهض فيتوجه إلى القبر الشريف فيقف عند رأسه مستقبل القبلة ويدنو منه قدر ثلاثة أذرع أو أربعة ولا يدنو منه أكثر من ذلك ولا يضع يده على جدار التربة الشريفة فهو أهيب وأعظم للحرمة ويقف كما يقف في الصلاة ويقول السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا خير خلق الله السلام عليك يا سيد