@ 312 @ يستغنى بما دون ذلك وجوز الكرخي تفريق صدقة شخص واحد على مساكين لأن الإغناء يحصل بالمجموع ويجوز دفع ما يجب على جماعة إلى مسكين واحد والله أعلم $ 1 ( كتاب الصوم ) $ | الصوم في اللغة هو الإمساك قال تعالى حكاية عن مريم عليها السلام ! 2 < إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا > 2 ! أي صمتا وسكوتا وكان ذلك مشروعا في دينهم وقال النابغة % ( خيل صيام وخيل غير صائمة % تحت العجاج وأخرى تعلك اللجما ) % | أي ممسكة عن السير قال رحمه الله ( هو ترك الأكل والشرب والجماع من الصبح إلى الغروب بنية من أهله ) وهذا في الشرع وهو أحسن من قول القدوري الصوم هو الإمساك عن الأكل والشرب والجماع نهارا مع النية لأنه أشمل فإنه بقوله من أهله احترز عن الحائض والنفساء والكافر فخرجوا منه ولم يخرجوا على ما قال القدوري وقال من الصبح إلى الغروب ولم يقل نهارا كما قال القدوري لأن النهار اسم لما بعد طلوع الشمس إلى غروبها ألا ترى إلى قوله صلى الله عليه وسلم صلاة النهار عجماء فلم يكن صحيحا مخلصا وإنما اختص باليوم لأنه لما كان الوصال متعذرا ومنهيا عنه تعين اليوم لكونه على خلاف العادة وعليه مبنى العبادة إذ ترك الأكل بالليل معتاد واشتراط النية لتمييز العبادة من العادة واعلم أن الصوم ثلاثة أنواع