@ 234 @ $ 2 ( باب الجنائز ) $ | قال رحمه الله ( ولي المحتضر القبلة على يمينه ) أي وجه وجه من حضره الموت إلى القبلة وعلامات احتضاره أن تسترخي قدماه فلا تنتصبان وينعوج أنفه وينخسف صدغاه وتمتد جلدة الخصية لأن الخصية تتعلق بالموت وتتدلى جلدتها وإنما يوجه إلى القبلة لما روي عن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة سأل عن البراء بن معرور رضي الله عنه فقالوا توفي وأوصى بثلث ماله لك وأوصى أن يوجه إلى القبلة لما احتضر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أصاب الفطرة وقد رددت ثلثه على ولده ولأنه قرب من الوضع في اللحد فيوضع كما يوضع فيه والمعتاد في زماننا أن يلقى على قفاه وقدماه إلى القبلة قالوا لأنه أسهل لخروج الروح ولم يذكروا وجه ذلك ولا يمكن معرفته إلا نقلا ولكن يمكن أن يقال هو أسهل لتغميضه وشد لحييه عقيب الموت وأمنع من تقوس أعضائه ثم إذا ألقي على القفا يرفع رأسه قليلا ليصير وجهه إلى القبلة دون السماء وقال رحمه الله ( ولقن الشهادة ) لقوله صلى الله عليه وسلم لقنوا موتاكم شهادة أن لا إله إلا الله والمراد من قرب من الموت وقال صلى الله عليه وسلم من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة ولأنه موضع يتعرض فيه الشيطان لإفساد اعتقاده فيحتاج إلى مذكر ومنبه على التوحيد وكيفية التلقين أن تذكر كلمة التوحيد عنده ولا يؤمر بها واختلفوا في تلقينه بعد الموت فقيل يلقن لظاهر ما روينا وقيل لا يلقن وقيل لا يؤمر به ولا ينهى عنه قال رحمه الله ( فإن مات شد لحياه وغمض عيناه ) بذلك جرى