أي حث المصاب ( على الصبر بوعد الأجر والدعاء للميت ) إن كان مسلما ( والمصاب ) أي الدعاء للمصاب ( ولا تعيين فيما يقوله ) المعزي .
قال الموفق لا أعلم في التعزية شيئا محدودا إلا أنه يروى أن النبي صلى الله عليه وسلم عزى رجلا فقال رحمك الله وآجرك رواه أحمد .
( ويختلف ) ما يقوله المعزى ( باختلاف المعزين .
فإن شاء ) المعزي ( قال في تعزية المسلم بالمسلم أعظم الله أجرك وأحسن عزاءك ) أي رزقك الصبر الحسن ( وغفر لميتك وفي تعزيته ) أي المسلم ( بكافر أعظم الله أجرك وأحسن عزاءك ) ويمسك عن الدعاء للميت لأن الدعاء والاستغفار له منهي عنه .
( وتحرم تعزية الكافر ) سواء كان الميت مسلما أو كافرا .
لأن فيها تعظيما للكافر .
كبداءته بالسلام .
( ويقول المعزى ) بفتح الزاي مشدودة ( استجاب الله دعاءك ورحمنا الله وإياك ) بهذا القول رد الإمام أحمد وكفى به قدوة .
( ولا يكره أخذه ) أي المعزى ( بيد من عزاه ) .
قال أحمد إن شئت أخذت بيد الرجل في التعزية وإن شئت فلا .
( ولا بأس أن يجعل المصاب عليه علامة يعرف بها ليعزى ) لتتيسر التعزية المسنونة بذلك على كل أحد .
( ويسن ) للمصاب ( أن ) يسترجع ف ( يقول ! < إنا لله > ! ) أي نحن عبيده يفعل بنا ما يشاء ! < وإنا إليه راجعون > ! أي نحن مقرون بالبعث والجزاء على أعمالنا ( اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها ) أجرني مقصور وقيل ممدود .
وأخلف بقطع الهمزة وكسر اللام .
يقال لمن ذهب منه ما يتوقع مثله أخلف الله عليك مثله .
ومن ذهب منه ما لا يتوقع مثله خلف الله عليك .
أي كان الله لك خليفة منه عليك .
( ويصلي ركعتين ) قاله الآجري وجماعة قال في الفروع وهو متجه .
فعلها ابن عباس وقرأ ! < واستعينوا بالصبر والصلاة > ! ولم يذكرها جماعة .
ولأحمد وأبي داود عن حذيفة كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى .
قال في القاموس وحزبه الأمر نابه واشتد عليه أو ضغطه .
ولمسلم عن أم سلمة مرفوعا إذا حضرتم المريض أو الميت فقولوا خيرا فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون .
فلما مات أبو سلمة قال قولي اللهم اغفر لي وله وأعقبني عقبة حسنة .
( و ) يسن للمصاب