$ فصل : ( يسن ذكر الله والدعاء والاستغفار عقب الصلاة ) المكتوبة $ ( كما ورد ) في الأخبار على ما ستقف عليه مفصلا قال ابن نصر الله في الشرح : والظاهر أن مرادهم أن يقول ذلك وهو قاعد ولو قاله بعد قيامه وفي ذهابه فالظاهر : أنه مصيب للسنة أيضا إذ لا تحجير في ذلك ولو شغل عن ذلك ثم تذكره فذكره فالظاهر حصول أجره الخاص له أيضا إذا كان قريبا لعذر أما لو تركه عمدا ثم استدركه بعد زمن طويل فالظاهر فوات أجره الخاص وبقاء أجر الذكر المطلق له ( فيقول : أستغفر الله ثلاثا اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ) لما روى ثوبان أن النبي صلى الله عليه وسلم : كان إذا سلم استغفر ثلاثا ويقول : اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام رواه مسلم ومما ورد من الذكر : ما روي عن عبد الله بن الزبير أنه كان يقول دبر كل صلاة حين يسلم : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون قال ابن الزبير : وكان النبي صلى الله عليه وسلم يهلل بهن دبر كل صلاة رواه مسلم وعن المغيرة بن شعبة أنه كتب إلى معاوية : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : في دبر كل صلاة مكتوبة : ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) متفق عليه ( ويسبح ويحمد ويكبر كل واحدة ) من التسبيح والتكبير ( ثلاثا وثلاثين ) لما في الصحيحين من رواية أبي صالح السمان عن أبي هريرة مرفوعا تسبحون وتحمدون وتكبرون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ( والأفضل أن يفرغ منهن ) أي من عدد الكل ( معا ) لقول أبي صالح راوي الحديث : تقول : الله أكبر وسبحان الله والحمد لله حتى تبلغ من جميعهن ثلاثا وثلاثين ( وتمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ويعقده )