في التنقيح والمنتهى ( ولو حلف لا يشرب ماء فشرب ماء ملحا أو ماء نجسا ) حنث لأنه ماء ( أو لا يأكل خبزا فأكل خبز الأرز أو الذرة أو غيرهما ) كخبز الدخن ( في مكان يعتاد أكله ) فيه ( أو لا حنث ) لتناول الاسم له ( و ) لو حلف ( لا يدخل بيتا فدخل مسجدا أو الكعبة أو بيت رحا أو ) دخل ( حماما أو بيت شعر أو ) بيت ( أدم ) أي جلد ( أو ) دخل ( خيمة حنث خضريا كان الحالف أو بدويا ) لأنها بيوت حقيقة لقوله تعالى ! < في بيوت أذن الله أن ترفع > ! .
وقوله ! < إن أول بيت وضع للناس > ! .
الآية وقوله صلى الله عليه وسلم بئس البيت الحمام رواه أبو داود وغيره وفيه ضعف .
وإذا كان في الحقيقة بيتا وفي عرف الشارع حنث بدخوله .
وأما بيت الشعر والأدم فلان اسم البيت يقع عليه لقوله تعالى ! < والله جعل لكم من بيوتكم سكنا > ! .
الآية والخيمة كذلك و ( لا ) يحنث ( إن دخل دهليز الدار أو صفتها ) التي تكون وراء الباب لأن ذلك لا يسمى بيتا ( و ) لو حلف ( لا يركب فركب سفينة حنث ) لأنه ركوب لقوله تعالى ! < اركبوا فيها > ! .
! < فإذا ركبوا في الفلك > ! .
( و ) إن حلف ( لا يتكلم فقرأ ولو خارج الصلاة ) أو سبح الله ( أو ذكر الله لم يحنث ) لأن الكلام في العرف لا يطلق إلا على كلام الآدميين وقال زيد بن أرقم كنا نتكلم في الصلاة حتى نزلت ! < وقوموا لله قانتين > ! فأمرنا بالسكوت ونهينا عن الكلام وقال تعالى ! < آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشي والإبكار > ! .
فأمره بالذكر والتسبيح مع قطع الكلام عنه ( وحقيقة الذكر ما نطق به فتحمل يمينه عليه ) لأن ما لا ينطق به من حديث النفس ( قال أبو