أشهر يقتضي كونه في مدة يتناولها الإيلاء ولأن المطالبة إنما تكون بعدها فإذا قال والله لا وطئتك كان موليا لأنه يقتضي التأبيد .
( أو يعلقه على شرط ) يعني يجعل غايته شيئا ( يغلب على الظن أ ) ن ( لا يوجد في أقل منها مثل ) أن يقول ( والله لا وطئتك حتى ينزل عيسى ) ابن مريم صلى الله عليه وسلم .
( أو ) حتى ( يخرج الدجال أو ) حتى تخرج ( الدابة أو غير ذلك من أشراط الساعة ) الكبرى كطلوع الشمس من مغربها .
( أو ) قال والله لا وطئتك ( ما عشت ) بضم التاء أو كسرها ( أو ) والله لا وطئتك ( حتى أموت أو حتى تموتي أو ) حتى ( يموت ولدك أو ) حتى يموت ( زيد أو حتى يقدم زيد من مكة .
والعادة أنه لا يقدم في أربعة أشهر ) فأقل ( أو ) قال والله لا وطئتك ( حتى ) أمرض أو حتى ( تمرضي أو يمرض زيد أو إلى قيام الساعة أو حتى آتي الهند أو حتى ينزل الثلج في الصيف ) .
لأن ذلك لا يوجد في أربعة أشهر ظاهرا أشبه ما لو قال والله لا وطئتك في نكاحي هذا .
ولأن حكم الغالب حكم المقطوع به في كثير من الصور فكذا هنا .
( أو يعلقه على شرط مستحيل كوالله لا وطئتك حتى تصعدي السماء أو ) حتى ( تقلبي الحجر ذهبا أو ) حتى ( يشيب الغراب ونحوه ) كحتى يلج الجمل في سم الخياط لأن معناه ترك وطئها لأن ما يراد إحالة وجوده يعلق على المستحيل .
كقوله تعالى في الكفار ! < ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط > ! وكقوله إذا شاب الغراب أتيت أهلي وصار القار كاللبن الحليب ( أو ) قال والله لا وطئتك ( حتى تحبلي ولم يكن وطئها أو ) كان ( وطىء ونيته حبل متجدد أو حتى تحبلي من غيري فيكون موليا ) .
لأن حبلها بغير وطء مستحيل عادة كصعود السماء .
( فإن قال أردت ب ) حتى من قولي حتى ( تحبلي ) السببية أي لا أطؤك لتحبلي يعني حلف على ( ترك قصد الحبل فليس بمول ) .
لأنه ليس بحالف على ترك الوطء ويقبل منه لأنه محتمل .
( وإن قال والله لا وطئتك مدة أو ليطولن تركي لجماعك لم يكن موليا ) لأن ذلك يقع على القليل والكثير فلا يصير موليا ( حتى ينوي أكثر من أربعة أشهر ) ليتمحض اليمين للمدة المعتبرة .
( وإن قال والله ) لا وطئتك ( حتى يقدم زيد ونحوه مما لا يغلب على الظن عدمه في أربعة أشهر ) فليس بإيلاء .
( أو ) قال والله لا وطئتك ( في هذه البلدة أو ) لا وطئتك ( محفوفة أو منقوشة أو حتى تصومي نفلا