لا يلزمه شيء من ذلك لأنه غير ملتزم لأحكامنا .
فوائد جمع فائدة ( في المخارج ) أي التخلص ( من مضائق الأيمان ) أي قيل تنفع الحيل منها ( و ) في ( ما يجوز استعماله حال عقد اليمين و ) في ( ما يتخلص به من المآثم ) أي إثم الكذب في كلامه ( و ) ما يتخلص به من ( الحنث ) في حلفه ( إذا أراد تخويف امرأته بالطلاق فقال ) لها ( إن خرجت من دارها أنت طالق ثلاثا إن خرجت من الدار إلا بإذني ونوى بقلبه ) بطالق ( طالق من وثاق ) بفتح الواو وكسرها أي قيد .
( أو ) طالق ( من العمل الفلاني كالخياطة والغزل والتطريز ونوى بقوله ثلاثا ثلاثة أيام فله نيته ) لأن لفظه يحتمله .
( فإن خرجت لم تطلق فيما بينه وبين الله تعالى رواية واحدة ) .
لأنه أدرى بنيته ( ويقع في الحكم كما تقدم لأن هذا الاحتمال بعيد ) فإرادته مخالفة للظاهر فلا تقبل دعواه .
( وكذلك الحكم إذا نوى بقوله طالق الطالق من الإبل وهي الناقة التي يطلقها الراعي وحدها أول الإبل إلى المرعى وحبس لبنها ولا يحلبها إلا عند الورد ) .
أي وردها الماء ( أو نوى بالطلاق الناقة يحل عقالها وكذا إن نوى ) بقوله أنت طالق ( إن خرجت ذلك اليوم ) ولم تخرج ( أو ) نوى ( إن خرجت وعليها ثياب خز أو إبريسم أو غير ذلك ) ولم تخرج كذلك ( أو ) نوى ( إن خرجت عريانة أو ) إن خرجت ( راكبة بغلا ونحوه ) كفرس ولم تخرج كذلك .
( أو ) نوى ( إن خرجت ليلا أو ) إن خرجت ( نهارا فله نيته ) لأن لفظه يحتمل ذلك .
( ومتى خرجت على غير الصفة التي نواها لم يحنث ) فيما بينه وبين الله لكن لا يقبل منه ذلك حكما لبعده .
( وكذا الحكم إذا قال أنت طالق إن لبست ونوى ثوبا دون ثوب فله نيته ) ويقبل منه حكما إذ لا بعد في ذلك وتقدم .
( وكذلك إن كانت يمينه بعتاق ) على نحو ما تقدم .
( وكذا إن وضع يده على ضفيرة شعرها وقال أنت طالق ونوى مخاطبة الضفيرة أو وضع يده على شعر عبده .
وقال أنت حر ونوى مخاطبة الشعر ) فله نيته .
( أو ) وضع يده على الضفيرة وقال ( إن خرجت من الدار أو إن سرقت مني شيئا أو إن خنتني في مالي أو إن أفشيت سري أو غير ذلك مما يريد منعها منه ) ككلام زيد فأنت طالق مخاطبا للضفيرة ( فله نيته ) .
لأن لفظه يحتمل ما نواه به .
( وإن أراد ظالم أن يحلفه بالطلاق أو العتاق إ ) ن ( لا يفعل ما يجوز له فعله ) كركوب دابته ودخول داره .
( أو ) أراد أن يحلفه أن ( يفعل ما لا يجوز له فعله ) كسرقة ولواط أو أخذ مال الغير بغير