المنتهى فلو أكل بعضهم أكثر أو تصدق فلا بأس قاله في الآداب .
( وعلى هذا يتوجه صدقة أحد الشريكين بما يسامح به عادة وعرفا وكذا المضارب والضيف ونحو ذلك ) .
لأنه مأذون فيه عرفا .
قال في موضع آخر لكن الأدب والأولى الكف عن ذلك لما فيه من إساءة الآدب على صاحبه والإقدام على طعامه ببعض التصرف من غير إذن صريح ( والسنة أن يكون البطن أثلاثا .
ثلثا للطعام وثلثا للشراب وثلثا للنفس ) لقوله صلى الله عليه وسلم بحسب بن آدم لقيمات يقمن صلبه .
فإن كان ولا بد فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه .
( ويجوز أكله أكثر ) من ثلثه ( بحيث لا يؤذيه و ) أكله كثيرا ( مع خوف أذى وتخمة يحرم ) نقله في الفروع عن الشيخ تقي الدين بعد أن نقل عنه يكره .
وفي المنتهى وكره أكله كثيرا بحيث يؤذيه .
( ويكره إدمان أكل اللحم ) ويأتي في الأطعمة .
( و ) يكره ( تقليل الطعام بحيث يضره وليس من السنة ترك أكل الطيبات ) لقوله تعالى ! < يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله > ! ولا بأس بالجمع بين طعامين من غير خلط لحديث عبد الله بن جعفر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل القثاء بالرطب .
( ومن السرف أن تأكل كل ما اشتهيت ) رواه ابن ماجه من حديث أنس مرفوعا .
قال في الآداب وفيه ضعف .
( ومن أذهب طيباته في حياته واستمتع بها نقصت درجاته في الآخرة ) للأحاديث الصحيحة .
( وقال ) الإمام ( أحمد يؤجر في ترك الشهوات ومراده ما لم يخالف الشرع ) .
قال الشيخ تقي الدين من امتنع من الطيبات بلا سبب شرعي فمبتدع .
( ويأكل ويشرب مع أبناء الدنيا بالأدب والمروءة ) بوزن سهولة .
( ويأكل مع الفقراء بالإيثار .
و ) يأكل ( مع الإخوان بالانبساط و ) يأكل ( مع العلماء بالتعلم ولا يتصنع بالانقباض ) لأنه يؤذي الحاضرين معه ويتكلف الانبساط .
( ولا يكثر النظر إلى المكان الذي يخرج منه الطعام ) لأنه دناءة .
( ويستحب الأكل مع الزوجة والولد ولو طفلا والمملوك وأن تكثر الأيدي على الطعام ولو من أهله وولده ) لتكثير البركة ولعله يصادف صالحا يأكل معه فيغفر له بسببه ( ويسن أن يجلس غلامه معه على الطعام وإن لم يجلسه أطعمه منه ) ويأتي في نفقة المماليك .
( و ) يسن لمن أكل من الجماعة ( أ ) ن لا يرفع يده قبلهم حتى يكتفوا ) لئلا يخجلهم .
قال في الآداب بلا قرينة .
قال الشيخ عبد القادر إلا