بعده أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله الآية .
( و ) جعل كتابه ( محفوظا عن التبديل ) والتحريف لقوله تعالى ! < لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه > ! .
بخلاف غيره من الكتب وقد اشتمل على جميع الكتب الإلهية وزيادة وجمع كل شيء ويسر للحفظ .
ونزل منجما وعلى سبعة أحرف أي أوجه من المعاني متفقة بألفاظ مختلفة وبكل لغة من لغات العرب .
لكن أكثره بلغة أهل الحجاز ففيه خمسون لغة ذكرها الواسطي في الإرشاد .
( ولو ادعى عليه ) بشيء ( أو ادعى ) على غيره ( بحق كان القول قوله ) صلى الله عليه وسلم ( بغير يمين ) .
لأنه المعصوم الصادق الصدوق انتهى .
( وظاهر كلامهم ) أي الأصحاب كما أشار إليه في الفروع ( أنه في وجوب القسم ) بين الزوجات ( والتسوية بين الزوجات كغيره ) قال في الفروع وذكره في المحرر والفنون والفصول انتهى .
لقوله اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك رواه ابن حبان وغيره وصححه الحاكم على شرط مسلم .
قال الترمذي وروي مرسلا وهو أصح .
( وظاهر كلام ابن الجوزي أنه ) أي القسم ( غير واجب عليه ) .
وقال الشيخ تقي الدين في المستورد أبيح له ترك القسم قسم الابتداء أو قسم الانتهاء قاله أبو بكر والقاضي في الجامع .
( وجعل ) صلى الله عليه وسلم ( أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) لقوله تعالى ! < النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم > ! ويلزم كل واحد أن يقيه بنفسه وماله فله طلب ذلك حتى من المحتاج ويفدي بمهجته مهجته صلى الله عليه