يفتون به بل لو غرمه شيئا لقاض ظلما كان الرجوع به عليه كما يعلم مما تقدم في الحجر فيما غرمه رب الدين بمطل المدين ونحوه لأنه بسببه ( وإن أذن رب المال في إتلافه ) أو دفعه إلى محجور عليه لحظه ( فأتلفه لم يضمن المتلف ) ما أتلفه لتسليط ربه له عليه ( وإن فتح ) إنسان ( قفصا عن طائر ) مملوك محترم أو فتح إصطبل حيوان محترم ( أو حل ) إنسان ( قيد عبده أو ) حل قيد ( أسير أو دفع لأحدهما ) أي العبد أو الأسير ( مبردا فبرده ) أي القيد ( فذهبوا ) أي الطائر والعبد والأسير .
ضمن الفاتح والحال ودافع المبرد .
لتسببه في الضياع ( أو حل ) إنسان ( رباط سفينة فغرقت بعصوف ريح أو لا ) ضمن ( أو فتح إصطبلا ) بقطع الهمزة ( فضاعت الدابة أو حل رباط فرس ) ففاتت ضمنها ( أو ) حل ( وكاء ) بكسر الواو .
وهو الحبل الذي يربط به نحو القربة ( زق ) بكسر الزاي أي ظرف ( مائع ) فاندفق ( أو ) حل وكاء زق ( جامد فأذابته الشمس ) فاندفق ضمنه فإن قرب إليه شخص نارا فذاب بها .
فقياس مذهبنا يضمنه بقرب النار كالدافع مع الحافر .
قاله المجد ( أو بقي ) الزق ( بعد حله قاعدا فألقته ريح أو ) ألقته ( زلزلة فاندفق فخرج ) ما فيه ( كله في الحال أو ) خرج ( قليلا قليلا أو خرج منه شيء بل أسفله ) أي الزق ( فسقط ) فاندفق ( أو ثقل أحد جانبيه ) أي الزق بعد حل وكائه ( فلم يزل يميل قليلا قليلا حتى سقط .
ضمنه ) أي ضمن المتسبب في جميع ما ذكر ما تلف بسبب تعديه سواء ( أعقب ذلك فعله أو تراخى عنه ) وسواء ( هاج الطائر أو الدابة حتى ذهبا أو لا ) لأنه تلف بسبب فعله .
فلزمه ضمانه .
وكمن قطع علاقة قنديل فسقط فانكسر .
قال في الفنون إلا ما كان من الطيور يألف الرواح .
ويعتاد العود .
فلا ضمان في إطلاقه إتلافا ( ومثله لو أزال يد إنسان عن عبد أو ) عن حيوان ( فهرب إذا كان الحيوان مما يذهب بزوال اليد ) عنه ( كالطير والبهائم الوحشية والبعير الشارد والعبد الآبق ) فيضمنه من أزال يد ربه عنه لتسببه في فواته ( أو نفر الدابة بأن صرخ فيها حتى شردت وإن لم يعلم ذلك ) أي أنها تنفر بصياحه .
فيضمنها لأن الإتلاف يستوي فيه العمل والخطأ ( وكذا لو أزال يده الحافظة ) لمتاعه ( حتى ينهبه الناس أو ) حتى ( الدواب أفسدته أو ) أفسدته ( النار أو ) أفسده ( الماء ) فيضمنه ( بأن فتح بابه ) تعديا ( فيجيء غيره فينهب المال أو يسرقه ) أو يفسده بحرق أو غرق .
فلرب المال تضمين فاتح الباب لتسببه في الإضاعة ( والقرار على الآخذ ) لمباشرته .
فإن ضمنه