أعلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن الله تعالى يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها قال أبو داود رواه عبدالرحمن بن شريح الإسكندراني لم يخبر به شراحيل كلهم ثقات وظهر مما سبق أنه لا يجوز أن يدع ما عنده من الشرع لقول أحد .
وفي الصحيحين عن أبي موسى أنه كان يفتي الناس بالمتعة زاد مسلم فقال رجل لأبي موسى رويدك بعض فتياك فإنك لا تدري ما أحدث أمير المؤمنين في النسك بعدك فقالة يا أيها الناس من كنا أفتيناه فتيا فليتئذ فإن أمير المؤمنين قادم عليكم فيه فأتموا قال فقدم عمر فذكرت ذلك له فقال أن تأخذ بكتاب الله فإن الله تعالى قال ! < وأتموا الحج والعمرة لله > ! البقرة 196 وأن تأخذ بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحل حتى نحر الهدي .
ولمسلم أيضا أن عمر قال له قد علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد فعله وأصحابه ولكني كرهت أن يظلوا معرسين بهن في الأراك ثم يروحون في الحج تقطر رءوسهم قال ابن هبيرة فيه إنه يتعين على العالم إذا كان يفتي بما كان الإمام على خلافه مما يسوغ فيه الاجتهاد في مثل هذه المسألة وذلك الموطن أن يترك ما كان عليه يصير إلى ما عليه الإمام قال وفيه جواز الاستحسان .
وإن حكم ولم يجتهد ثم بان له أنه قد حكم بالحق لم يصح ذكره ابن عقيل في