سبق خبر عبدالله بن عمرو فأما شكر الله فسمتحب ويأتي في الوليمة خلاف في الحمد لله على الطعام فيتوجه مثله في اللباس ثم إن وجب فعدمه لا يمنع الحل على ما يأتي في الأطعمة .
وقال شيخنا بعد أن ذكر من امتنع من فعل المباحات كأكل ولبس ويظن أن هذا مستحب جاهل ضال فإن الله أمر بالأكل من الطيب والشكر لله وهو العمل بطاعته بفعل المأمور وترك المحظور ومن أكل ولم يشكر كان معاقبا على ما تركه من فعل الواجبات ولم تحل له الطيبات فإن الله أحلها لمن يستعين بها على طاعته كما قال ! < ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا > ! المائدة الآية 93 ولهذا لا يجوز أن يعان الإنسان بالمباحات على المعاصي وقوله تعالى ! < ثم لتسألن يومئذ عن النعيم > ! التكاثر الآية 8 أي عن الشكر فطالب العبد بأداء شكر الله عليه فإن الله لا يعاقب إلا على ترك مأمور وفعل محظور