$ فصل ودود القز والمسك وفأرته طاهر $ ( و ) وقال الأزجي فأرته طاهرة ويحتمل نجاستها .
لأنه جزء من حيوان حي لكنه ينفصل بطبعه كالجنين وهو صرة الغزال وقيل من دابة في البحر لها أنياب وفي التلخيص فيكون مما لا يؤكل وفي الفنون ما يأكله أهل الجنة يستحيل عرقا .
كما أحال في النحل الشهد ومن دم الغزلان المسك ويأتي في زكاة ما يخرج من البحر وهل الزباد لبن سنور بحري أو عرق سنور بري فيه خلاف ( م 18 ) .
والعنبر قيل هو نبات ينبت في قعر البحر فيبتلعه بعض دوابه فإذا ثملت منه قذفته رجيعا فيقذفه البحر إلى ساحله .
وقيل طل ينزل من السماء في جزائر البحر فتلقيه الأمواج إلى الساحل وقيل روث دابة بحرية تشبه البقرة وقيل هو جثا من جثا البحر أي زبد + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + .
مسألة 18 قوله وهل الزباد لبن سنور بحري أو عرق سنور بري فيه خلاف انتهى الذي يظهر أن هذا الخلاف ليس مما نحن بصدده ولا يدخل في قول المصنف فإن اختلف الترجيح أطلقت الخلاف ولكن المصنف رحمه الله تعالى لما لم يترجح عنده قول من هذين القولين .
عبر بهذه الصيغة وهما قولان للعلماء لكن قال في القاموس الزباد على وزن سحاب معروف وغلط الفقهاء واللغويون في قولهم الزباد دابة يحلب منها الطيب وإنما الدابة السنور والزباد الطيب وهو وسخ يجتمع تحت ذنبها على المخرج فتمسك الدابة وتمنع الإضطراب ويسلت ذلك الوسخ المجتمع هناك بليطة أو خرقة انتهى ولم يفصح بكون الدابة برية أو بحرية ولكن بقوله وسخ دل أنه غير لبن وأنه من سنور بري وقد شوهد ذلك كثيرا وقال ابن البيطار في مفرداته قال الشريف الإدريسي الزباد نوع من الطيب يجمع من بين أفخاذ حيوان معروف يكون بالصحراء يصاد ويطعم اللحم ثم يعرق فيكون من عرق بين فخذيه حينئذ وهو أكبر من الهر الأهلي انتهى واقتصر عليه