@ 304 @ إذ شرط التفاؤل أن لا يكون بقصد ، وإنما قيل له : حول رداءك ، ليتحول حالك . والله أعلم . .
قال : ويفعل الناس كذلك . .
ش : أي يحولون أرديتهم ، كما يحول الإِمام رداءه . .
978 لأن في حديث عبد الله بن زيد : 16 ( وتحول الناس معه ) . رواه أحمد . .
قال : فيدعو ويدعون ، ويكثرون في دعائهم الاستغفار . .
ش : قد تقدم حديث عائشة رضي الله عنها في الدعاء . .
979 وفي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي في الاستسقاء قال : ( اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا ) مختصر ويكثرون في دعائهم الاستغفار ، لأنه سبب نزول المطر ، قال الله سبحانه وتعالى : 19 ( { استغفروا ربكم إنه كان غفارا ، يرسل السماء عليكم مدرارا } ) . .
980 وعن علي رضي الله عنه : 16 ( عجبت ممن يبطيء عنه الرزق ومعه مفاتيحه . قيل [ له ] : وما مفاتيحه ؟ قال : استغفار . ) .
قال : فإن سقوا وإلا عادوا في اليوم الثاني والثالث . .
ش : لأن الحاجة داعية إلى ذلك ، وقد جاء ( إن الله يحب الملحين في الدعاء ) . .
قال : وإن خرج معهم أهل الذمة لم يمنعوا ، وأمروا أن يكونوا منفردين عن المسلمين والله أعلم . .
ش : أما كون أهل الذمة لا يمنعون من الخروج ، لأنهم يطلبون رزقهم والله ضمن لهم ذلك ، قال الله سبحانه : 19 ( { وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها } ) الآية وقال ابن أبي موسى : لا يمنعون ، ولكن خروجهم في يوم مفرد أجود ، وأما انفرادهم عن المسلمين فلاحتمال أن ينزل عليهم عذاب فيصيب المسلمين ، قال الله سبحانه : 19 ( { واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ، واعلموا أن الله شديد العقاب } ) . .
وظاهر كلام الخرقي أن الإِمام لا يخرجهم ، وهو كذلك ، بل يكره إخراجهم على المشهور ، وظاهر كلام أبي بكر أنه لا بأس به ، والله أعلم . .
$ 2 ( باب الحكم فيمن ترك الصلاة ) 2 $ .
قال : ومن ترك الصلاة وهو بالغ عاقل ، جاحداً لها ، أو غير جاحد ، دعي إليها