@ 265 @ الإِجماع على أن ما بعد الزوال وقت للجمعة . .
وفي كلام الخرقي إشعار بأنها تفعل عقب الزوال صيفاً وشتاء ، وذلك لما تقدم . .
827 وقد قال سهل بن سعد : كنا نصلي مع النبي ثم تكون القائلة ، وفي رواية : ما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة . متفق عليه ، ولأن الجمعة لها الناس ، فلو انتظر لها الإِبراد شق عليهم . .
وقول الخرقي : صعد الإِمام على المنبر . فيه استحباب المنبر ، ولا نزاع في ذلك . .
828 وقد ثبت أن رسول الله اتخذ منبراً ، وخطب عليه ولذلك توارثته الأمة بعده ، ولأن ذلك أبلغ في الإِعلام ، وهو حكمة مشروعية المنبر . .
829 قال أبي بن كعب : كان رسول الله يخطب إلى جذع إذ كان المسجد عريشاً ، وكان يخطب إلى ذلك الجذع ، فقال رجل من أصحابه : يا رسول الله هل لك أن نجعل لك شيئاً تقوم عليه يوم الجمعة ، حتى يراك الناس ، وتسمعهم خطبتك ؟ قال : ( نعم ) فصنع له ثلاث درجات ، فلما صنع المنبر وضع في موضعه الذي وضعه فيه رسول الله ، فلما أراد أن يأتي المنبر مر عليه ، فلما جاوزه خار الجذع حتى تصدع وانشق ، فرجع رسول الله فمسحه بيده حتى سكن ، ثم رجع إلى المنبر . رواه أحمد . .
قال : فإذا استقبل الناس سلم عليهم . .
830 ش : لما روى عن جابر رضي الله عنه قال : كان النبي إذا صعد المنبر سلم . رواه ابن ماجه . .
831 وعن أبي بكر ، وعمر ، وابن مسعود ، وابن الزبير كذلك ، رواه عنهم الأثرم ، وكذلك روى النجاد عن عثمان ، ولا نزاع فيما نعلمه أن يسلم عليهم إذا خرج عليهم كغيره . .
وقول الخرقي : إذا استقبل [ الناس ] فيه إشارة إلى استحباب استقبال الخطيب : الناس ، وهو كالإِجماع قاله ابن المنذر ، وينحرف الناس إليه . .
832 قال ابن مسعود : 16 ( كان رسول الله إذا استوى على المنبر استقبلناه بوجوهنا ) . رواه الترمذي ، ومنصوص أحمد أن الاستقبال وقت الخطبة ، وقال أبو بكر