@ 141 @ .
343 وقال ( ) : ( خمس صلوات كتبهن الله على العبد في اليوم والليلة ) . .
وأجمع المسلمون إجماعاً قطعياً على ذلك ، وجوبها في ليلة المعراج . .
344 ففي الصحيحين في قصة المعراج قال : ( وفرضت عليّ خمسون صلاة في كل يوم ، قال : فجئت حتى أتيت على موسى فقال لي : بم أمرت ؟ قلت : بخمسين صلاة كل يوم ، قال : إني قد بلوت الناس قبلك ، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة ، وإن أمتك لا يطيقون ذلك ، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك . فرجعت فحط عني خمس صلوات ، فما زلت أختلف بين ربي وبين موسى ، كلما أتيت عليه قال لي : مثل مقالته ، حتى رجعت بخمس صلوات كل يوم ، فلما أتيت على موسى قال لي : بم أمرت ؟ قلت : أمرت بخمس صلوات كل يوم ، قال : إني قد بلوت الناس قبلك ، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة ، وإن أمتك لا يطيقون ذلك ، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك . قلت : لقد رجعت إلى ربي حتى استحييت ، ولكن أرضى وأسلم ، قال : فنوديت . أو نادى مناد الشك من بعض الرواة : أن قد أمضيت فريضتي ، وخففت عن عبادي ، وجعلت بكل حسنة عشر أمثالها ) اه . .
واختلف في زمن الإِسراء : فعن الزهري أنه بعد مبعثه بخمس سنين . وعن الحربي : كان ليلة سبعة وعشرين من ربيع الآخر ، قبل الهجرة بسنة . وقيل : بعد مبعثه بخمسة عشر شهراً . وبين هذين القولين تباين كثير ، وأوسطها قول الزهري . والله سبحانه أعلم . .
$ 2 ( باب المواقيت ) 2 $ .
.
ش : لما كانت الصلوات إنما تجب بدخول الوقت ، بدأ رحمه الله ببيان ذلك ، وقد أجمع المسلمون على أن الصلوات الخمس مؤقتة بأوقات معلومة ، والسند في ذلك قول الله تعالى : 19 ( { أقم الصلوة لدلوك الشمس إلى غسق الليل } ) الآية ، فعن ابن عباس رضي الله عنهما : دلوك الشمس إذا فاء الفيء ، وغسق الليل اجتماع الليل وظلمته . .
345 وعن أبي هريرة رضي الله عنه : { وقرآن الفجر } إنه الصبح . .
346 وما اشتهر من حديث جبريل ، حيث أم النبي في الصلوات الخمس ، ثم قال له : ( يا محمد هذا وقت الأنبياء من قبلك ) . وغير ذلك من الأحاديث ، والله أعلم .