@ 142 @ فدعي عمر فقرئت عليه ، فقال : 16 ( انتهينا انتهينا ) . . . رواه أبو داود والترمذي والنسائي . .
قال بعض العلماء : والتحريم في الآية من نحو عشرة أوجه ، تسميتها رجساً وهو المستقذر ، وجعلها من عمل الشيطان ، والأمر باجتنابها ، وجعل الفلاح مرتباً على اجتنابها ، فمن لم يجتنبها لا يفلح ، وجعلها توقع العداوة والبغضاء ، وتصد عن ذكر الله ، وعن الصلاة ، ثم طلب الانتهاء عنها بقوله سبحانه : 19 ( { فهل أنتم منتهون } ) أي جدير وحقيق أن ينتهي عن شيء جمع هذه الأوصاف . .
وورد في تحريمها من السنة ما يبلغ مجموعه التواتر . .
3208 فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي قال : ( كل شراب أسكر فهو حرام ) . .
3209 وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي قال : ( كل مسكر خمر ، وكل مسكر حرام ) رواهما الجماعة . وفي رواية لمسلم : ( ومن شرب الخمر في الدنيا ، ومات وهو يدمنها لم يتب منها ، لم يشربها في الآخرة ) . .
3210 وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي قال : ( كل مخمر خمر ، وكل مسكر حرام ، ومن شرب مسكراً بخست صلاته أربعين صباحاً ، فإن تاب تاب الله عليه ، فإن عاد الرابعة كان حقاً على الله أن يسقيه من طينة الخبال ) قيل : وما طينة الخبال يا رسول الله ؟ قال : ( صديد أهل النار ) . .
3211 وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله : ( لعن الله الخمر ، وشاربها ، وساقيها ، وبائعها ، ومبتاعها ، وعاصرها ، ومعتصرها ، وحاملها ، والمحمولة إليه ) رواهما أبو داود . والأخبار في ذلك كثيرة جداً ، وسيمر بك إن شاء الله تعالى طرف منها وبالغ الصحابة رضي الله عنهم في تحريمها والمباعدة منها . .
3212 فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : 16 ( اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث ، إنه كان رجل ممن خلا قبلكم يتعبّد ، فلقيته امرأة أغوته ، فأرسلت إليه جاريتها فقالت : إنها تدعوك لشهادة ، فانطلق مع جاريتها ، فطفق كلما دخل باباً أغلقته دونه ، ) 16 ( حتى أفضى إلى امرأة وضيئة ، عندها غلام وباطية خمر ، فقالت : والله ما دعوتك للشهادة ، ولكن دعوتك لتقع علي ، أو تشرب من هذه الخمر كأساً ، أو تقت