@ 136 @ $ 1 ( كتاب قطاع الطرق ) 1 $ .
ش : والأصل فيهم قول الله تعالى : 19 ( { إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً } ) إلى قوله : 19 ( { فاعلموا أن الله غفور رحيم } ) . .
وقد اختلف أهل العلم في سبب نزول هذه الآية . .
3199 فعن ابن عمر رضي الله عنهما 16 ( أن ناساً أغاروا على إبل رسول الله وارتدوا عن الإسلام ، وقتلوا راعي رسول الله مؤمناً ، فبعث في آثارهم ، فأخذوا فقطع أيديهم وأرجلهم ، وسمل أعينهم ، قال : فنزلت فيهم آية المحاربة وهم الذين أخبر عنهم أنس بن مالك رضي الله عنه حين سأله الحجاج ) . .
2200 وعن أبي الزناد أن رسول الله لما قطع الذين سرقوا لقاحه وسمل أعينهم بالنار ، عاتبه الله في ذلك ، فأنزل الله تعالى : 19 ( { إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ، ويسعون في الأرض فساداً } ) الآية ، رواهما أبو داود والنسائي . .
3201 وفي حديث أنس رضي الله عنه في رواية لأبي داود ، في قصة العرنيين قال : فبعث رسول الله في طلبهم ، فأتي بهم ، قال : فأنزل الله في ذلك : 19 ( { إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله } ) الآية . .
وأصل الحديث متفق عليه . . . فهؤلاء أخبروا أن الآية نزلت في العرنيين ، وكانوا مرتدين . .
3202 وكذلك حكي عن سعيد بن جبير . .
3203 وعن ابن عباس رضي الله عنهما : 19 ( { إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله } ) الآية إلى قوله : 19 ( { غفور رحيم } ) نزلت هذه الآية في المشركين ، فمن تاب منهم قبل أن يقدروا عليهم لم يمنعه ذلك أن يقام فيه الحد الذي أصابه . رواه أبو داود والنسائي ، وهو قريب من قول الأوّلين ، وقال أبو محمد : إن الآية في قول ابن عباس وكثير من العلماء نزلت في قطاع الطريق من المسلمين .