الهمزة وقطعها غيثا هو مصدر والمراد به المطر ويسمى الكلأ غيثا مغيثا أي منقذا من الشدة يقال غاثه وأغاثه وغيثت الأرض فهي مغيثة ومغيوثة هنيئا بالمد والهمز حاصلا بلا مشقة مريئا السهل النافع المحمود العاقبة وهو ممدود مهموز مريعا بفتح الميم وكسر الراء أي مخصبا كثير النبات يقال أمرع المكان ومرع بالضم إذا أخصب غدقا بفتح الدال وكسرها والمغدق الكثير الماء والخير مجللا السحاب الذي يعم البلاد نفعه سحا الصب يقال سح الماء يسح إذا سال من فوق إلى أسفل وساح يسيح إذا جرى على وجه الأرض عاما شاملا طبقا بفتح الطاء والباء الذي طبق البلاد مطره دائما أي متصلا إلى أن يحصل الخصب نافعا غير ضار عاجلا غير آجل روى ذلك أبو داود من حديث جابر قال أتت النبي صلى الله عليه وسلم بواكي فقال فذكره قال فأطبقت السماء عليهم اللهم اسق عبادك وبهائمك وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت رواه أبو داود من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استسقى قال فذكره اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين أي الآيسين قال تعالى ولا تقنطوا من رحمة الله أي لا تيأسوا اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا بلاء ولا هدم ولا غرق اللهم إن بالعباد والبلاد من اللأواء أي الشدة وقال الأزهري شدة المجاعة والجهد بفتح الجيم المشقة وضمها الطاقة قاله