تقديمه في الإمامة الصغرى استحقاقه للإمامة الكبرى وتقديمه فيها على غيره وقدم الأقرأ جودة على الأكثر قرآنا لأنه أعظم أجرا لحديث من قرأ القرآن فأعربه فله بكل حرف عشر حسنات ومن قرأه ولحن فيه فله بكل حرف حسنة رواه الترمذي وقال حسن صحيح وقال أبو بكر وعمر إعراب القرآن أحب إلينا من حفظ بعض حروفه ثم مع الاستواء في الجودة يقدم الأكثر قرآنا الأفقه لجمعه الفضيلتين ثم يليه الأكثر قرآنا الفقيه ثم مع الاستواء في الأكثرية يقدم قارىء أفقه ثم يليه قارىء فقيه ثم قارىء عالم فقه صلاته من شروطها وأركانها وواجباتها ومبطلاتها ونحوها ثم قارىء لا يعلم أي فقه صلاته بل يأتي بها عادة فتصبح إمامته ثم إن استووا في عدم القراءة قدم أفقه وأعلم بأحكام صلاة لمزية الفقه ومن شرط تقديم الأقرأ أن يكون عالما فقه صلاته وما يحتاجه فيها لأنه إذا لم يكن كذلك لا يؤمن أن يخل بشيء مما يعتبر فيها حافظا للفاتحة لأن الأمي لا تصح إمامته إلا بمثله ولو كان أحد الفقيهين المستويين في القراءة أفقه أو أعلم بأحكام صلاة قدم لأن علمه يؤثر في تكميل الصلاة ويقدم قارىء لا يعلم فقه صلاته بأن لم يميز بين نحو فرض كواجب وسنة على فقيه أمي لا يحسن الفاتحة لأنها ركن في الصلاة بخلاف معرفة أحكامها واختار جمع منهم ابن عقيل والمجد وصاحب المحدد والوجيز أن الفقيه إذا أقام الفاتحة يقدم على قارىء لا يعلم فقه صلاته قال في الإنصاف وهو المذهب نص عليه