وعظ من صرعه وأمره ونهاه فإن انتهى وفارق المصروع أخذ عليه العهد أن لا يعود وإن لم يأتمر ولم ينته ولم يفارقه ضربه حتى يفارقه والضرب في الظاهر يقع على المصروع وفي الحقيقة على من صرعه ولهذا يتألم من صرعه ويصيح ويخبر المصروع إذا أفاق بأنه لم يشعر بشيء من ذلك وفي الجنة يتزوجون بحور من جنسهم لحديث وما في الجنة أعزب وقد أشبعت الكلام فيهم في كتابي بهجة الناظرين فليراجع والحاصل أن وجود الجن ثابت بالكتاب والسنة واتفاق السلف من الأمة ودخول الجني في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة وهو أمر مشهود محسوس لمن تدبره يدخل في المصروع ويتكلم بكلام لا يعرفه بل ولا يدري به بل يضرب ضربا لو ضربه جمل لمات ولا يحس به المصروع ومعالجته بالرقى والتعوذ إذا كان معلوما غير شرك جائز قاله الشيخ تقي الدين في الفتاوى المصرية باب الإمامة الأولى بها الأجود قراءة الأفقه لجمعه بين المزيتين في القراءة والفقه ثم يليه الأجود قراءة الفقيه لحديث يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله تعالى ثم يليه الأقرأ جودة وإن لم يكن فقيها إن كان يعرف فقه صلاته حافظا للفاتحة للحديث المذكور وحديث ابن عباس ليؤذن لكم خياركم وليؤمكم أقرؤكم رواه أبو داود وأجاب أحمد عن قضية تقديم أبي بكر لأن النبي صلى الله عليه وسلم قدمه على من هو أقرأ منه لتفهم الصحابة من