أدخلوا آل فرعون أشد العذاب وإذ نجيناكم من آل فرعون وأغرقنا آل فرعون فإن فرعون داخل في ذلك كله ويرجح أيضا بأن تشبيه الصلاة على آل محمد بالصلاة على آل إبراهيم أولى من تشبيهها بالصلاة على إبراهيم وآله إذ لا يليق كون آل محمد مساوين لإبراهيم في ذلك لجلالة رتبته ويتجه أولوية الوجه الأول لأنه أقرب إشعارا بتشبيه صلاة الآل بالآل أي اجعل صلاة منك وبركة على آل محمد كما جعلتها على آل إبراهيم لأن الكلام قد تم عند قوله على محمد ثم استأنف وعلى آل محمد فالتشبيه للصلاة المطلوبة للآل لا المطلوبة لمحمد صلى الله عليه وسلم وقال ابن عبد السلام القاعدة أن المشبه أدنى من المشبه به أو مساو له فالتشبيه بين الآل والآل فقط وآل إبراهيم أنبياء بخلاف آل محمد وإلا نجعل التشبيه بين الآل والآل بل قابلنا الجملة بالجملة فمحمد صلى الله عليه وسلم أفضل من إبراهيم عليه الصلاة والسلام بل ومن سائر الخلق فلا يطلب له صلاة كالصلاة على إبراهيم وقد أجاب القرافي عن تشبيه الصلاة عليه بالصلاة على إبراهيم وآله أن التشبيه وقع بين عطية تحصل له عليه الصلاة والسلام لم تكن حصلت له قبل الدعاء لأنه إنما يتعلق بمعدوم مستقبل فهما كرجلين أعطي أحدهما ألفا والآخر ألفين ثم طلب لصاحب الألفين مثل ما أعطي صاحب الألف فيحصل له ثلاثة آلاف فلا يرد السؤال من أصله وهو متجه