قال تعالى وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني والقوي قال تعالى إن خير من استأجرت القوي الأمين وكذا السيد قال تعالى وألفيا سيدها لدى الباب أو اليمين بصفة له تعالى كوجه الله نصا قال تعالى ويبقى وجه ربك وعظمته وكبريائه وجلاله وعزته وعهده لأن عهده يحتمل أن المراد به كلامه الذي أمرنا به ونهانا كقوله تعالى ألم أعهد إليكم يا بني آدم ويحتمل ان المراد به استحقاقه لما تعبدنا به وميثاقه وحقه وأمانته وإرادته وقدرته وعلمه وجبروته ولو نوى مراده أو مقدوره أو معلومه سبحانه وتعالى لأنه باضافته إليه تعالى صار يمينا بذكر اسمه تعالى معه وإن لم يضفها لله أي إذا لم يضفها الى اسم الله تعالى لم يكن حلفه بها يمينا إلا أن ينوي بها صفته تعالى وتقدس فتكون يمينا لأن نية الاضافة كوجودها وأما ما لا يعد من أسمائه تعالى وإن أطلق عليه كالشيء والموجود أو الذي لا ينصرف إطلاقه إليه تعالى ويحتمله كالحي والواحد والكريم والعالم والمؤمن فان نوى به الله تعالى فهو يمين لنيته بلفظه ما يحتمله كالرحيم والقادر وإلا ينو به الله تعالى فلا يكون يمينا لأن إطلاقه لا ينصرف إليه تعالى وقوله أي الحالف وايم الله يمين كقوله وايمن الله وهمزته همزة وصل عند البصريين وهو بضم الميم والنون مع كسر الهمزة وفتحها وقال الكوفيون هو جمع يمين وهمزته همزة قطع فكانوا يحلفون باليمين فيقولون ويمين الله قاله أبو عبيد وهو مشتق من اليمين