عند مشطه روت عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم سحر حتى انه ليخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله فساحر يركب المكنسة فتسير به في الهواء أو يدعي أن الكواكب تخاطبه كافر لقوله تعالى وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وقوله وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر أي لا تتعلمه فتكفر بذلك كمعتقد حله للاجماع على تحريمه للكتاب والسنة و لا يكفر ولا يقتل من يسحر بأدوية وتدخين وسقي شيء يضر لأن الأصل العصمة ولم يثبت ما يزيلها ويعزر ساحر بذلك بليغا لينكف هو ومن مثله بحيث لا يبلغ به القتل على الصحيح من المذهب لارتكابه معصية وقيل له تعزيره بالقتل ويقتل الساحر إن كان مسلما بالسيف لما روى جندب مرفوعا قال حد الساحر ضربه بالسيف رواه الترمذي وضعفه وقال الصحيح عن جندب موقوف وعن بجالة بن عبد قال كنت كاتبا لجزء بن معاوية عم الأحنف بن قيس فأتانا كتاب معاوية قبل موته بسنة أن اقتلوا كل ساحر وساحرة رواه أحمد وسعيد وفي رواية فقتلنا ثلاثة سواحر في يوم واحد وقتلت حفصة جارية لها سحرتها رواه مالك وروي عن عثمان وابن عمر ولا يكفر من يعزم على الجن ويزعم أنه يجمعها وتطيعه ولا يقتل به لأنه ليس في معنى المنصوص على قتله بالسحر ويعزر تعزيرا بليغا دون القتل لارتكابه معصية عظيمة ولا يكفر كاهن أي من له رئي من الجن يأتيه بالأخبار ولا عراف وهو الخراص ولا منجم يستدل بنظره في النجوم على الحوادث فإن أوهم قوما أنه يعلم الغيب فللامام قتله لسعيه بالفساد قال الشيخ تقي الدين