لرجاء إسلام فيعرضه عليه واختاره الشيخ تقي الدين وغيره لما روى أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد يهوديا وعرض عليه الإسلام فأسلم فخرج وهو يقول الحمد لله الذي أنقذه من النار رواه البخاري ولأنه من مكارم الأخلاق ومن سلم على ذمي لا يعلمه ذميا ثم علمه ذميا سن قوله له جهرا رد علي سلامي لما روي عن ابن عمر أنه مر على رجل فسلم عليه فقيل إنه كافر فقال رد علي ما سلمت عليك فرد عليه فقال أكثر الله مالك وولدك ثم التفت إلى أصحابه فقال أكثر للجزية وإن سلم ذمي على مسلم لزم المسلم رده فيقال في رده وعليكم أو عليكم بلا واو وبها أولى لحديث أحمد عن أنس قال نهينا أو أمرنا أن لا نزيد أهل الذمة على وعليكم ويكتب المسلم في كتاب لكافر سلام على من اتبع الهدى لأن ذلك معنى جامع وإن شمته أي المسلم العاطس كافر أجابه المسلم بهداك الله لأن طلب الهداية لهم جائز وتكره مصافحته وتشميته قال القاضي وهو ظاهر كلام أحمد وابن عقيل وعن أبي موسى إن اليهود كانوا يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم رجاء أن يقول لهم يرحمكم الله فكان يقول لهم يهديكم الله ويصلح بالكم رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي وصححه و يكره تعرض لما يوجب مودة بينهما لعموم قوله تعالى لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله الآية