أصول وبك أقاتل رواه أبو داود والترمذي والنسائي وقال حسن غريب وقال ابن الأنباري الحول معناه في كلام العرب الحيلة يقال ما للرجل حول وما له محالة قال ومنه لا حول ولا قوة إلا بالله أي لا حيلة في دفع سوء ولا قوة في درك خير إلا بالله وفيه وجه آخر وهو أن يكون معناه الدفع والمنع من قولك حال بين الشيئين إذا منع أحدهما عن الآخر يقول لا أمنع ولا أدفع إلا بك وفي الفروع لابن مفلح وكان غير واحد ممن ابتلاهم الله بالمحن منهم شيخنا الشيخ تقي الدين ابن تيمية يقول هذا الدعاء عند قصد مجلس علم للمناظرة فلا يقوم إلا وهو ظاهر على أعدائه و يجب على الإمام عند المسير بالجيش تعاهد رجال وخيل أي رجال الجيش وخيلهم لأنه من مصالح الغزو و عليه منع غير صالح لحرب من رجال وخيل كضعيف وفرس حطيم وهو الكسير وفرس قحم وهو الكبير وضرع وهو الصغير والهزيل وعليه منع مخذل وهو المفند للناس عن الغزو ومزهدهم في القتال والخروج إليه كقائل الحر أو البرد شديد أو المشقة شديدة أو لا تؤمن هزيمة الجيش و عليه منع مرجف كمن يقول هلكت سرية المسلمين ولا لهم مدد أو طاقة بالكفار ونحوه و عليه منع مكاتب كفار بأخبارنا ليدل العدو على عوراتنا و عليه منع معروف بنفاق لقوله تعالى فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا و عليه منع رام بيننا معشر المسلمين بفتن لقوله تعالى لو خرجوا