وأعاد الدعاء قاله في المستوعب وقال ويعزم على أن لا يعود إلى ما كان عليه قبل حجه من عمل لا يرضي ففي الحديث إنه يعود كيوم ولدته أمه ويستجاب دعاؤه إلى أربعين يوما وروى أبو الشيخ وغيره عن مجاهد قال عمر يغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج بقية ذي الحجة ومحرم وصفر وعشر من ربيع الأول اقتصر عليه في اللطائف وإذا توجه إلى بلده قال ندبا لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير آيبون أي راجعون تائبون عابدون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده لما روى البخاري عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة يكبر على كل شرف من الأرض ثم يقول فذكره وسن زيارة مشاهد المدينة والبقيع ومن عرف قبره بها أي بالمدينة كإبراهيم ابنه أي ابن النبي عليه الصلاة والسلام وعثمان والعباس والحسن وأزواجه الطاهرات رضي الله عنهم لتحصل له بركتهم و سن زيارة شهداء أحد و زيارة مسجد قباء بضم القاف يقصر ويمد ويصرف ولا يصرف على ميلين من المدينة من جهة الجنوب والصلاة فيه لما في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم كان يأتيه راكبا وماشيا فيصلي فيه ركعتين وفيهما كان يأتيه كل سبت راكبا وماشيا وكان ابن عمر يفعله و سن زيارة بيت المقدس والصلاة فيه بخمس مئة صلاة ولا بأس أن يقال للحاج إذا قدم تقبل الله منسكك وأعظم أجرك وأخلف نفقتك رواه سعيد عن ابن عمر وقال الإمام أحمد