الركن الشامي وتقدم أنه أول ركن يمر به و لا استلام الركن الغربي وهو ما يلي الشامي لقول ابن عمر لم أر النبي صلى الله عليه وسلم يمس من الأركان إلا اليمانيين متفق عليه وقال ابن عمر ما أراه يعني النبي صلى الله عليه وسلم لم يستلم الركنين الذين يليان الحجر إلا أن البيت لم يتم على قواعد إبراهيم ولا طاف الناس من وراء الحجر إلا لذلك وطاف معاوية فجعل يستلم الأركان كلها فقال ابن عباس لم تستلم هذين الركنين ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يستلمهما فقال معاوية ليس شيء من البيت مهجورا فقال ابن عباس لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة فقال معاوية صدقت و لا يسن تقبيل المقام و لا مسحه ولا تقبيل ومسح مساجد و لا قبور فيها أنبياء أو صالحون و لا تقبيل ومسح صخرة بيت المقدس ولا غيرها لما تقدم عن قول ابن عباس لمعاوية بل هذا أولى ويقول طائف كلما حاذى الحجر الأسود الله أكبر فقط لحديث ابن عباس طاف النبي صلى الله عليه وسلم على بعير كلما أتى الركن أشار بيده وكبر و يقول بينه أي الحجر الأسود وبين الركن اليماني ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار لحديث أحمد في المناسك عن عبد الله ابن السائب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله وعن أبي هريرة مرفوعا وحل به يعني الركن اليماني سبعون ألف ملك فمن قال اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار قالوا آمين ويقول في بقية طوافه اللهم اجعله حجا مبرورا وسعيا مشكورا وذنبا مغفورا رب اغفر وارحم واهدني السبيل الأقوم وتجاوز عما تعلم وأنت الأعز