ومبلول لأن البلل ينفخه وقديم تغير طعمه لعيبه بتغير طعمه فإن لم يتغير طعمه أجزأ لعدم عيبه والجديد أفضل ونحوه أي ما تقدم من أمثلة المعيب و لا يجزىء صنف من الخمسة مختلط ب كثير مما لا يجزىء كقمح اختلط بكثير زوان أو عدس ونحوه لأنه لا يعلم قدر مجزىء منه ويزاد على صاع إن قل خليط لا يجزىء بقدره أي الخليط بحيث يكون المصفى صاعا لأنه ليس عيبا لقلة مشقة تنقيته ولا يجزىء إخراج قيمة الصاع نصا ويتجه وإلا يكن المختلط قليلا صفاه ليختبر خالصه فإن عجز عن تصفيته زاد بقدره أي المعيب المختلط ليخرج قدر الواجب عليه يقينا وهو متجه ويخرج مع عدم ذلك أي الأصناف الخمسة ما يقوم مقامه من حب يقتات و من ثمر مكيل يقتات كذرة ودخن ورز وعدس وتين يابس ونحوها لأنه أشبه بالمنصوص عليه فكان أولى و لا يجزىء إخراج ما يقتات من نحو لحم ولبن وكشك وبقل وشبهه وأفضل مخرج تمر لفعل ابن عمر رواه البخاري وقال له أبو مجلز إن الله قد أوسع والبر أفضل فقال إن أصحابي سلكوا طريقا فأنا أحب أن أسلكه رواه أحمد واحتج به ولأنه قوة وحلاوة وأقرب تناولا وأقل كلفة فزبيب لأنه في معنى التمر فيما تقدم فبر لأنه أنفع في الاقتيات وأبلغ في دفع حاجة الفقير فشعير فدقيقهما أي دقيق بر فدقيق شعير