لأنواع الشركة الصحيحة وعلى تفسير القاضي يكون مخلا بنوع منها وهي شركة الوجوه .
قال الزركشي والذي قاله القاضي هو ظاهر اللفظ وهو كما قال .
وعلى هذا يكون هذا نوع من أنواع المضاربة ويكون قد ذكر للمضاربة ثلاث صور .
قوله ( والملك بينهما على ما شرطاه ) .
فهما كشريكي العنان لكن هل ما يشتريه أحدهما يكون بينهما أو لا يكون بينهما إلا بالنية فيه وجها وأطلقهما في الفروع .
وقال ويتوجه في شركة عنان مثله وجزم جماعة بالنية انتهى .
وقال في الرعاية الكبرى وهما في كل التصرف وما لهما وما عليهما كشريكي العنان .
وقال في شريكي العنان وكل واحد منهما أمين الآخر ووكيله .
وإن قال لما بيده هذا لي أو لنا أو اشتريته منها لي أو لنا صدق مع يمينه سواء ربح أو خسر انتهى .
فدل كلامه على أنه لا بد من النية .
وقال في الرعاية الصغرى وهما في كل التصرف كشريكي عنان وكذا قال المصنف هنا وغيره من الأصحاب .
قوله ( والربح على ما شرطاه ) .
هذا المذهب نص عليه وعليه جماهير الأصحاب وجزم به الوجيز وغيره وقدمه في المغنى والشرح والفروع وغيرهم .
( ويحتمل أن يكون على قدر ملكيهما ) .
واختاره القاضي وبن عقيل لئلا يأخذ ربح ما لم يضمن